يقال دائما أنه بعد مرحلة السكون تأتي العاصفة، وقد حدث هذا بالفعل مع "عبير"، ربة المنزل، وهي في العقد الثالث من عمرها، حيث كانت متزوجة منذ عدة سنوات من عامل، ويقيمان فى منزل بمنطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة.

لم يستمر وقت السكون كثيرا في حياتهما، حيث وقعت عدة خلافات بينها وبين زوجها "محمود"، وتوالت الأحداث بسرعة، وانتهت بسقوط عبير من الطابق الثاني بالعقار الذي تقيم فيه مصابة بكسور في مختلف أنحاء جسدها.

"ماذا حدث داخل الشقة؟، ومن تسبب في سقوطها من شرفتها؟"، هو ما توضحه السطور التالية، طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة، واعترفات الزوج، وشقيقه، ووالدتهما.

كانت بداية الواقعة بتلقي مركز شرطة كرداسة، إخطارا من مستشفى قصر العيني، يفيد بوصول ربة منزل مصابة بكسور في مختلف أنحاء جسدها.

اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، أمر بتشكيل فريق بحث وتحر، لكشف ملابسات الواقعة.

وانتقل فريق من مباحث كرداسة، بقيادة العقيد حسام أنور مفتش مباحث شمال أكتوبر، إلى المستشفى، وبمناقشة المصابة، تبين أنها تدعى "عبير" 31 سنة، متزوجة منذ عدة سنوات من عامل ومقيمان بكرداسة، وأنه منذ فترة زمنية وقعت خلافات بينها وبينه، فاستعان بشقيقه ووالدته، واحتجزوها وتعدوا عليها لسرقة مشغولاتها الذهبية.

وأوضحت التحريات، أن الضحية استغلت نوم الثلاثة، وربطت عددا الملاءات محاولة الهرب من شرفة الشقة، إلا أنها سقطت على الأرض مما أدي لحدوث إصاباتها.

وعقب الانتهاء من سماع أقوال الضحية وتكثيف التحريات وتقنين الإجراءات، ألقت قوة أمنية تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، القبض على المتهمين الثلاثة، حيث اعترفوا فى محضر الشرطة بما نسب إليهم من اتهامات باحتجاز المجني عليها للاستيلاء على مشغولاتها الذهبية بسبب خلافات أسرية بينهم.

وحرر محضر بالواقعة، وأخطر المستشار وائل الدرديرى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر فريق من نيابة كرداسة، التحقيقات.

وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.