رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

سحر الجعارة لـ"هن": لا يوجد مصطلح اسمه الطاعة المطلقة أو الجحود المطلق

كتب: غادة شعبان -

03:15 م | الأربعاء 04 يوليو 2018

سحر الجعارة

علقت الدكتور والكاتبة الصحفية سحر الجعارة، على هجوم الكاتبة والناشطة النسوية غادة عبدالعال على مبدأ "طاعة الزوج"، ووصفها للداعمين له بـ"المرضى النفسيين"، قائلةً لـ"هن": إحنا عايشين في مجتمع لا يزال مجتمع ذكوري، لما تبقي القوانين اللي بتحكم العلاقة بين الرجل والمرأة بتقول لا يجوز لها ألا تستخرج جواز سفر إلا بإذن الزوج ومن حق الزوج يمنعها من السفر حتى لو كانت سفيرة أو وزيرة حتى لو رايحة تحضر مؤتمر، وبالتالي يتم نقل الوصاية على المرأة من الأب إلى الزوج وليس بفعل الإسلام ولا الدين لأن الدين قال: وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ.

وتابعت: "أن للمرأة حقوق في الإسلام وعلاقتها بزوجها بتقول إن الحوار والتفاهم هو الأصل في الحياة وإلا مكنش في (وعاشرهن بالمعروف)، لكن إحنا بنغلب الثقافة المجتمعية وبنغلب العادات والتقاليد عادةً على جوهر الأديان وحتى على جوهر الأصول أو القواعد المفروض اتباعها".

وتساءلت هل طاعت الزوج مطلقة أو عدم الطاعة مطلق؟ الحقيقة لا مفيش حاجة اسمها طاعة مطلقة ومفيش حاجة اسمها عدم طاعة المفروض إن العلاقة بين الطرفين علاقة تفاهم واحترام لكن إحنا معندناش حتى حوار في الحياة الزوجية مع ملاحظة أن المرأة التي تشتكي من الطاعة المطلقة أو تتمرد عليها هي نفسها التي تربي ابنها وترسخ في ذهنه على أنه "لما يتجوز مراته تسمع كلامه، ولما تتجوز مراتك متتحركش إلا بأوامرك".

وأكدت ضرور أن تكون كل الأمور قائمة على فكرة خير الأمور الوسط، "في وثيقة الزواج الجديدة من حق المرأة أنها تشترط على زوجها ألا يتزوج عليها، من حقها تشترط نزولها للعمل، أو أن تكون العصمة بيدها، مشيرة إلى أن الإسلام الذي أعطى المرأة حق الخلع وحق أن العصمة تبقى في يدها لا يمكن أن يعتبر المرأة كائن قاصر فكريا أو عقليا، والإسلام الذي أعطى للمرأة الذمة المالية المنفصلة عن الرجل مش ممكن أنه يكون شايف أن عليها وصاية من زوجها أو من أخوها، وأن الطاعة المطلقة سواء للأب أو الزوج أو الأخ هي نفسها التي جعلت المرأة لا ترث في الصعيد من خلال التشوهات الاجتماعية".

وتساءلت "هل يختلف مفهوم الطاعة إذا كانت المرأة عاملة أو تعيش في مجتمع حضري أو ربة منزل وتعيش في الصعيد؟ وأجابت أن هناك اختلاف كبير بحكم العادات والتقاليد السارية في المجتمع المحيط، وبالنسبة للبوست فهو يرجع إلى نمط مختلف تماما هو التربية، نحن لدينا نساء مستلبات ومسلمين كل أمورهم للزوج تحت بند الطاعة في حين أن الاسلام لم يشترط عليها خدمة زوجها، لكن على مواقع التواصل الاجتماعي يخلط الناس بين الدين والسياسة والاجتماع على غير وعي حقيقي لا بمتطلبات المرأة والرجل ولا بدورهم في الحياة".

وتابعت "تستلزم مقتضيات الحياة الزوجية المشاركة والمشاورة في كل شيء، لكن النقاش والحوار في الأسر المصرية تحول إلى مشادات تصل إلى حافة الطلاق، ولا يوجد مصطلح اسمة الطاعة المطلقة أو الجحود المطلق فيجب أن يطيع كل منهما الآخر، ومن المصطلحات الشهيرة في القانون طلب الزوجة في بيت الطاعة".

وأوضحت أن الطاعة تبدأ من خلال الاتفاق بين الزوجين على كيفية إدارة حياتهم، وتبادل القرار المشترك بين الطرفين، مؤكدة "أنها لا ترى أنه مصطلح مشين ولا مهين لكن القوانين والأفلام السائدة جعلت منه مصطلح مهين للمرأة، فالمرأة أصبحت في قبضة الرجل مما جعل منه مصطلح مشبوه بسبب العادات والتقاليد".

واختتمت حديثها قائلةً: "أنها ترى نماذج مشرقة لرجال كان لهم عامل أساسي في دعم ونجاح المرأة في الارتقاء بمستقبلهم تحت بند الطاعة، لذا يتطلب الوصول لحل وسط، وأن طاعة الزوج غير طاعة رئيس العمل، فطاعة الزوج  تقوم على المودة والرحمة فيما بينهم".