وسط زحام السيدة زينب، تجلس الحاجة زينب عبدالسلام، وعلى وجهها ابتسامة تعبر عن الرضا بحالها، تجلس وبجانبها منضدة كبيرة من الخشب عليها ما تبيعه من مستلزمات خشبية للمطبخ وعليها أشياء تستخدم للزينة ولعب للأطفال أيضاً منها "هون صغير أو شاكوش صغير" للزينة واللعب وليس للاستخدام.

ويظهر على وجهها هدوء وراحة رغم زحام ما حولها لشعورها بالرضا عما تقوم به، فهي من تصنع تلك المستلزمات الخشبية بذاتها في ورشة خاصة بها أسفل الشقة التي تعيش فيها، بعدما تعلمت تلك الصناعة من زوجها والعمل بها.

رغم كبر سنها فهي تبلغ 59 عاما إلا أنها ما زالت مستمتعة بعملها وإنتاجها، وتريد العمل دوما لأنه باب رزقها "الشغلانة دي خيرها عليا أنا جوزت 5 بنات وهما دلوقتي مرتاحين الحمد لله وإحنا عايشين منها وولادي بيشتغلوا فيها".

فهي تعمل في الورشة منذ 10 سنوات ولا زالت إلى الآن تعمل بها بكل حب حتى أنها تخصص غرفة من شقتها بجانب الورشة تعمل بها ليلاً في أثناء إغلاق الورشة، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الخشب في الفترة الماضية هذا لم يمنعها من الاستمرار في المهنة المحببة لديها ولكن بزيادة في أسعارالمنتجات لتستمر عملية التصنيع.

وتظل الزبائن تتنقل إليها ويصطحبون أطفالهم الصغار الذين يعجبون بالصناعات الصغيرة المخصصة لهم ويشترونها بضحكة مرسومة على وجوههم.