يشكل الصوم في شهر رمضان فرصة لتنقية الجسم من الشوائب التي تلحق به شرط اتباع نظام صحي وسليم في تناول وجبتي الإفطار والسحور، ولا يخرج مرضى الروماتيزم عن هذه القاعدة، "روماتيزم المفاصل" هو اسم غير دقيق يطلق على كل مرض أو ألم بالمفاصل والعظام والأربطة والأوتار والأعصاب.

و"الروماتيزم" كلمة عامية غير دقيقة في التشخيص وهي تشمل مجموعة من الأمراض لا تربط بينها أي صلة كأورام العظام والكسور القريبة من المفاصل وجميع الالتهابات المفصلية، ويفرق الأطباء بين "الروماتيزم المفصل، إلتهاب المفصل شبيه الروماتيزمي، والالتهاب المفصلي العظمي، الحمي الروماتزمية" والروماتزم غير المفصلي الذي يصيب الأنسجة الضامة القريبة من المفاصل.

وأوضح، دكتور محمد تحسين عثمان أخصائي التغذية العلاجية بمستشفى رأس سدر، إمكانية صوم مريض الروماتيزم وما يجب عليه اتباعة أثناء صيامة في رمضان، معددًا فوائد الصيام على مرضى روماتيزم المفاصل المصابين بأمراض الروماتيزم المزمنة، والذين يتناولون الأدوية المضادة للروماتيزم، قائلًا: "أولًا يستشيرون الطبيب المعالج عن الجرعة المناسبة لهم، وكمية الماء أو المشروبات المفيدة - بدون مواد سكرية- سواء عصائر أو شاي".

وتابع أخصائي التغذية العلاجية بمستشفى رأس سدر، أن الأعشاب مفيدة جدًا مع الحرص على تناول طبق السلطة الخضراء كوجبة أساسية يومية على أن يحتوي على الخضر الورقية، مع عدم الإفراط في تناول الحلويات لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر الذي يعمل على زيادة الوزن، ومراعاة عدم إغفال التمرينات الرياضية المقررة لهم والمشي قبل الإفطار لعدة دقائق".

وأضاف عثمان لـ"هن"، أن الإفراط في تناول الطعام خطر سواء للمرضى أو الأصحاء، إذا كان المريض يعاني هشاشة العظام فيجب الابتعاد عن المياه الغازية، وإذا كان يعاني من خشونة المفاصل فيجب عدم الإفراط في تناول الدهون والحلويات كي لا يزيد وزنه وتسوء حالته.

وأشار عثمان إلى أنه ثبت علميًا أن مرضى الروماتيزم الذين يصومون تتحسن حالتهم بشكل واضح، وتحديدًا مرضى الروماتويد، حيث أن الصيام يقوي جهاز المناعة، مما ينبه لضرورة الاعتدال في الأكل والمحافظة على الوزن وتجنب الدهون الحيوانية مما يشكل نظام الأكل لمرضى الروماتيزم السليم والصحي، ومع ممارسة الرياضة ولو بأبسط أشكالها تجتمع العوامل الرئيسية للوقاية من الأمراض الروماتيزمية.