تستخدم الكثير من السيدات المبيدات الحشرية في المنازل للقضاء على الحشرات والناموس وغيرها، دون معرفة أضرارها على الجهاز التنفسي والجلد، والتي يمكن أن تصل خطورتها إلى الوفاة، ولقى طفلان مصرعهما، إثر اختناقهم من غاز منبعث من بخور ناموس في الشرقية.

وأوضح الدكتور مجدي سالم، استشاري أمراض صدرية وجهاز تنفسي، خطورة المبيدات الحشرية على الأطفال، حيث تؤدي كما ذكر إلى حدوث مشكلات صدرية للأطفال، مشيرًا أن المواد التي تصنع منها المبيدات الحشرية "سامة" تستخدم لقتل الحشرات وغيرها لذلك فإن استنشاقها تؤدي إلى التسمم.

وأضاف سالم لـ"هن" وجود مادة "دي دي تي"، و"الفوسفات العضوي"، وهي من أكثر المواد السامة في المبيدات الحشرية، ويحدث التسمم نتيجة استنشاق هذه المواد من الأنف وصولا للجهاز التنفسي، وتبدأ أعراض التسمم بمجرد الشعور بالغثيان- بحسب قوله.

وأكد  استشاري أمراض صدرية وجهاز تنفسي، أن المواد تمتص إلى الجسم في حال استنشاقها أو ملامسة المبيد عن طريق الجلد أو العين أو الشعر والاظافر.

وأضافت الدكتورة عزة محمد، استشاري أمراض جلدية، لـ"هن": "فيما يتعلق بخطورة المبيدات الحشرية، أن من يعانون من حساسية الصدر أو الأنف لا يجوز استخدامهم للمبيدات، لأنها تزيد من الحساسية".

وأضافت عزة محمد، أن الاطفال لا يتحملون رائحة المبيدات، معللة ذلك بأن درجة استنشاقهم لها أعلى كثيرًا من كبار السن.

وحذرت عزة محمد، من ملامسة مواد مبيدات الحشرات لجلد الأطفال، لأنها يمكن أن تُمتص من خلال الجلد، فتسبب التسمم، وحال استنشاقها تسبب أزمة صدرية، بالإضافة لحساسية الجلد، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

ونصحت عزة محمد الآباء باستخدام مبيدات دون رائحة في رش المنزل، وفي حالة الاضطرار لاستخدام مبيدات ذات رائحة، فيجب إخلاء المنزل حتى لا تؤثر الرائحة على الأطفال والكبار، وكذلك إبعاد هذه المواد عن الأطعمة، والتعامل معها على أنها سامة.