انتشر خلال الآونة الأخيرة، مخدر "الاستروكس" بشكل كبير بين الشباب في مصر، وذلك للعديد من الأسباب ومنها الفضول والرغبة في عمل شيء مختلف، وأيضًا لرخص ثمنة وسهولة تحضيرة، ويطلق عليه البعض "مخدر الشيطان"، لأن مفعولة أقوى 200 مرة من الحشيش والبانجو وغيرها من أنواع المخدرات، وتشعر كثير من الأمهات بالقلق والتوتر من أن يدخل نجلها في طريق الأدمان من تناول هذه المادة.

قالت الدكتورة هوانم الفقي، مسؤولة قسم العيادات الخاصة للسيدات فى القاهرة والإسكندرية، والتابع لصندوق علاج ومكافحة الإدمان، اثناء حديثها لـ"هن"، أن هناك بعض الأعراض التي تظهر على من يتعاطى "الاستروكس"، ويستطيع الآباء تميزها على أبنائهم، ومنها الهلوسة لتفاعله مع خلايا المخ، والشعور بالاختناق، واتساع حدقة العين، حدوث زرقان بالجسم.

وأكدت أن متعاطي "الاستروكس"، تظهر عليه الأعراض سريعًا في بداية تناوله، عكس باقي أنواع المخدرات.

وأضافت الفقي أن "الاستروكس"، عبارة عن مادة تسمى "الكيتامين"، والتي تستخدم كمهدئ للثيران، مشيرة أن المادة تصنع في مصر عن طريق أي نبات مثل البردكوش أو عيش الغراب أو الحنة وتخلط ثم توضع عليها مادة "الكيتامين"، وتكون شبيهة لتبغ السجائر.

وترى الفقي، ان انتشار الاستروكس بهذه السرعة بين الشباب يرجع لإنخفاض سعره حيث يتراوح سعره من 150-200 جنية، وأكدت أن "الاستروكس" عبارة عن نبات ولكن تحول إلى مخدر لاحتوائه على مادة "الكيتامين".

ويختلف تأثير "الاستروكس"، من شخص لآخر وفقًا للمرحلة العمرية كما ذكرت، في مرحلة المراهقة تكون مراحل النمو غير مكتملة، ومن أعراضه في هذه المرحلة التمرد والشجار الدائم وعدم التوازن والانطوائية، ولكنها سمة يتصف بها المراهقون، لذلك لا يستطيع الآباء تميز اعراضه، إلا أن هناك بعض الاعراض الظاهرة مثل الهلوسة.

واكدت هوانم الفقي، أنهم لم يستقبلوا أي حالات من الفتيات تتعاطى هذه المادة.

ونصحت الفقي، الآباء بضرورة مراقبة ابنائهم بشكل مستمر، ولا سيما أن أعراض المخدر يسهل اكتشافها سريعًا، وتكمن خطورة "الاستروكس" كما ذكرت لعدم وجود تحليل يساعد في اكتشافه ولكنه يظهر من أعراضه.