رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

من تلميذة لخياطة ثم معلمة.. "نادية" رحلة كفاح تُوجت بلقب الأم المثالية

كتب: سمر عبد الرحمن -

08:15 م | الأربعاء 21 مارس 2018

جانب من تكريم الأمهات المثاليات فى كفر الشيخ

تحملت ظروف أسرتها المعيشية الصعبة، وخرجت من التعليم رغم تفوقها من أجل توفير مصروفاتها والمساعدة في تربية أشقائها، عقب وفاة والدها، حيث امتهنت حرفة "الخياطة" لتستطيع مساعدة والدتها في مصروف المنزل، وانتظرت اليوم الذي يأتي فيه فارس أحلامها لتتزوجه وتكون بيتا وأسرة، وعندما طرق بيتها إبراهيم حشاد، الذي كان يعمل موظفًا، طالبًا يدها للزواج، لم يتردد أهلها وتمت مراسم الزفاف قبل نحو 42 عاما، وكافحت مع زوجها بعدما أنجبت 3 أبناء، وفي أحد أيام عام 1980، زفّ إليها زوجها بشرة سارة، إذ أن هناك مسابقة للأزهر تتضمن قبول تلاميذ من أول المرحلة الإعدادية، لحفظة القرآن الكريم، فحملت حقيبة بها بعض الأوراق، وتقدمت إلى المسابقة ووقتها اجتازت الاختبارات المقررة، نظرا لحفظها القرآن الكريم، والتحقت بالمعهد الأزهري بقرية شباس الشهداء إلى أن أتمت مراحل تعليمها وهي متزوجة.

لم تكد تكتمل فرحتها، فبعد أن أصبحت معلمة لعدة سنوات بأحد المعاهد الأزهرية، أصيب زوجها بالسرطان، وتدهورت حالته الصحية، وظل قعيد الفراش نحو 6 سنوات، ثم توفاه الله، لتستكمل مشوار تربية أبنائها وحدها، وتعود للكفاح مرة أخرى كونها معلمة وخياطة في نفس الوقت، حيث استطاعت استكمال مشوار تربية أبنائها، حتى حصل الأكبر على بكالوريوس خدمة اجتماعية والأوسط على بكالوريوس المعهد العالي للنظم والمعلومات والابنة الصغرى، لازالت طالبة بكلية الدراسات الإسلامية، لتُكلل رحلة كفاحها بفوزها بلقب الأم المثالية الأولى، على مستوى محافظة كفر الشيخ، وتتفاجأ باتصال هاتفي من رئاسة الجمهورية لتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لها.

"لم أتوقع حصولي على لقب الأم المثالية الأولى، أو مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتقدمت بحافظة أوراق إلى الشؤون الاجتماعية، غير متوقعة الفوز باللقب الغالي"، هكذا بدأت نادية محمد أبوالحمد خليفة، المقيمة بقرية شباش التابعة لمركز دسوق، والتي تعمل معلما خبيرا بأحد المعاهد الأزهرية والحاصلة على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى كفر الشيخ، حديثها، مؤكدة أنها سجدت لله شكرًا على تتويج رحلة كفاحها الطويلة بهذا اللقب.

وقالت "تحملت المسؤولية وأنا في سن العاشرة، عندما توفي والدي وتركنا فلم يكن لدى خيار سوى ترك المدرسة ومساعدة والدتي في تربية أشقائي، من خلال عملي بحرفة الخياطة"، واستطاعت المساهمة في تربيتهم، إلى أن تزوجت وأكملت تعليمي مرة أخرى، وأصبحت معلمة وخياطة أيضا، أساعد زوجي في مصروفات المنزل وتربية أولادي، وفجأة اكتشفت إصابة زوجي بالسرطان، فزاد العبء على أكتافي، لكنني عاهدت الله ألا أتركه، وأن أرعاه هو وأولادي، فاجتهدت وكافحت من أجل ذلك، وعندما توفي زوجي، كان ابني الأكبر حاصلا على بكارلوريوس خدمة اجتماعية، ولا زال لدي اثنين في التعليم، فاستكملت مسيرتي حتى تخرج أحدهما، وزوجت الأكبر وما زالت ابنتي تدرس بكلية الدراسات الإسلامية.

تضيف الأم المثالية الأولى على مستوى كفر الشيخ: "أن والدتها حصلت على لقب الأم المثالية عام 2001 على رحلة كفاحها وتربية أبنائها الـ6، وأنها من علمتها تحمل المسئولية، كل أم مصرية تستطيع تحمل المسئولية، فالسيدات المصريات أقوياء، وعندما يتم وضعهن في ظروف قاسية يتحملن، موجهة الشكر لكل الأمهات وزوجات الشهداء".

الكلمات الدالة