قال الدكتور أحمد المناوي المشرف على تطوير متحف نجيب محفوظ للنساء والتوليد، أن سبب بقاء المتحف حتى الآن هو اللجوء للأبحاث والمواد التفاعلية ووجود أرشيف بيولوجي يمكن من خلاله حصر المعلومات، بالإضافه إلى استخدام الرموز البسيطة التي تساعد في وصف معلومة جديدة أو صور حديثة، مع ربط المرجعيات وتأريخها عبر فيديو معروض على الموقع الرسمي للمتحف.

وأضاف "المناوي"، أنه عمل على تصنيع الميدالية المهداة سنوية لنجيب محفوظ، وهي صناعة يدوية من الفضة الخالصة وزنها 389 عاما، وقام الدكتور شريف راشد بتحمل تكلفة تصنيع هذه الميدالية.

يشار إلى أن المؤتمر يقام برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وأستاذ دكتور محمد ممتاز رئيس قسم النساء والتوليد، وأستاذ دكتور فتحي خضير عميد كلية الطب.

ويقع المتحف داخل قسم أمراض النساء والتوليد في كلية قصر العيني، وهو أقدم وأوسع وأكبر مستودع عينات للأمراض النسائية والتوليد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وافتتح عام 1929 ويضم أكثر من 1300 عينة من حالات نادرة وغامضة.

والمتحف وليدة عقل للدكتور نجيب باشا محفوظ "1882-1974"، طبيب أمراض النساء الملكي ومؤسس أول خدمة مخصصة في طب النساء والتوليد في مصر، وقد حقق إشادة عالية وطبعت نماذجه في أطلس نشر في ثلاث مجلدات في بريطانيا عام 1947.

إعادة افتتاح المتحف تمت بتمويل عائلة الدكتور نجيب محفوظ، بالتزامن مع بدء أعمال المؤتمر السنوي لقسم التوليد وأمراض النساء، والذي يعد الأكبر من نوعه في مصر، كما تمنح الإدارة ميدالية سنوية باسم الدكتور نجيب باشا محفوظ إلى طبيب جدير. 

وينطوي المتحف على إعادة تصميم كامل لمساحة المتحف، وسبل العرض والإضاءة، والأهم من ذلك هو الأرشفة الرقمية لجميع المحتويات وعرضها على الإنترنت بعد إنشاء موقع جديد وأيضا إنشاء غرفة محاضرات صغيرة لأغراض التدريس للطلبة.

وبعد ان كانت تعتبر مفارقة تاريخية، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة قيمة متاحف العينات المرضية لأنها تتيح للطالب والأطباء الحديثين دراسة حالات نادرة جدا قد يواجهونها أثناء ممارستهم ولكنهم لم يتعرضوا لها أبدا في أثناء التدريب.