تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطعا مصورا لصديق مقرّب من شقيق سيدة جزائرية قُتلت في حي البسكرة الجزائري، وتم تقطيع جثتها إلى أجزاء ورميها في صناديق القمامة، وهو يبعث كلمات مرسلة من شقيقها إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال صديق ياسين صالحي، شقيقها الذي يعمل بإدارة التربية والتعليم، إن قوات الأمن رفضت السماح لأسرتها إعطاء تصريح بالدفن، لاستمرار التحقيقات، مشيرًا "نحتسبها عند الله شهيدة، ونطالب بإزالة الصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأنها ليست لشقيقته".

وأضاف: "فليتق الله الجميع وعليهم بالتوقف عن أذية العائلة".

واندلعت مظاهرات حاشدة بمدينة بسكرة، قبل يومين، للمطالبة بالقصاص من مرتكبي جريمة قتل فتاة جزائرية تدعى "حفيظة صالحي"، منددين بالعمل الشنيع ومشددين على توقيع أقصى عقوبة ضد المتهم.

وبحسب صحيفة "النهار" الجزائرية، كشفت التحريات عن تفاصيل جديدة حول الجريمة، حيث اتضح أن المشتبه فيه الرئيسي ترقب وصول الضحية إلى العمارة التي تقطن بها عائدة من الجامعة، ليقوم باقتيادها إلى مسكنه بالقوة في ظل صراخها ومقاومتها، استطاع خنقها حتى الوفاة.

وتوصلت التحريات إلى أن المتهم قطّع جثتها إلى أجزاء باستعمال آلة قطع كهربائية "طرونسونوز" مع قيام كل فرد من عائلته برمي جزء من النصف السفلي في مكان منفصل عن الآخر، حتى تتبعثر أجزاءها لإخفاء فعلهم "حيث يرجح أن باقي الجثة تم رميه في القمامة التي قام أعوان النظافة بتحويلها، الأمر الذي منع العثور عليها رغم المحاولات المتعددة للضبطية القضائية".

حتى تم توقيف والدة المشتبه فيه الرئيسي وشقيقاته الـ3 اللواتي تتراوح أعمارهن بين 32 و39 عاما، بالإضافة إلى أخويه البالغين من العمر 32 و27 عاما، على خلفية اتهامهم وإشراكهم في فعل الجريمة.