لم يتعد عمره الـ10 سنوات، أسمر اللون، يرتدي ملابس بسيطة وبنطلون قديم، قدماه حافيتان، الشمس الحارقة جعلته داكن اللون، يغلب على وجهه الإرهاق ويأمل أن النيل المعطاء يعطيه الكثير. 

ممدوح أحمد، ذا الـ10 سنوات، يعيش داخل "فلوكة" متهالكة في النيل عاش فيها مع والده ووالدته، مكونة من بوتاجاز شعلة واحدة، ومرتبة واحدة، وزجاجة مياه، وعلب يوجد بداخلها القليل من الطعام.

يركب الطفل "الفلوكة"، وبأناملة الصغيرة يجدف، واقفًا يمسك المجدافين بيديه الصغيرتين بمفرده، ويقول "يارب أرزقنا"، وذلك عندما اقترب من المرسى بجوار "الجراند الحياة".

"أنا كل اللي نفسي فيه إني أعيش أنا وأهلي في بيت مقفول علينا يرحمنا من برد الشتاء"، هكذا بدأ الطفل ممدوح حديثه مع "هُن"، وهو جالس في الفلوكة بمفرده.

وأضاف "من وأنا عندي 5 سنوات، بنزل مع أبويا علشان نصطاد السمك علشان كده متعلمتش علشان أساعد أبويا، ولازم نشتغل كل يوم علشان السمك ده هو مصدر رزقنا الوحيد"، وتابع قائلًا، إن هناك مئات من الصيادين يعيشون في مراكبهم الصغيرة ويفتقدون إلى بيوت يعيشون فيها.