"قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه.. منسي بقه اسمه الأسطورة من أسوان للمعمورة.. قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان.. قالوا إيه" أغنية الكتيبة 103 من الصاعقة المصرية، من تأليف الرائد محمد الوديع، والتي زلزلت قلوب المصريين، متذكرين لحظة استشهاد زملائهم أمام عدو غاشم.

تخبرنا الأغنية بأسماء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل تراب مصر، حتى لا يصبحوا "نسيًا منسيًا"، لتنتقل ذكراهم إلى أطفال صغار، ومع بداية ظهور الأغنية انتشرت بين المصريين، الذين أمعنوا السمع لتحفيظ أبنائهم الكلمات واللحن، لتخليد ذكرى الشهداء.

في طابور الصباح بمدرسة الزهرة الإبتدائية بمدينة بورفؤاد في محافظة بورسعيد، يقف طفل مرتديًا الزي العسكري، وحوله أربعة أطفال يقرعون الطبول، وأمامه زملاؤه مصطفين يرددون وراءه مثلما فعل أبطال الصاعقة في الأغنية.

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" المشهد فيما بينهم، وقال أحد المعلقين: "أتمنى تطبيق هذا في جميع المدارس، حتى يعرف الأطفال أسماء الشهداء.. الشهيد خالد مغربي فخر للجميع".

فيما ظهرت ابنة أخت مؤلف الأغنية، الطفلة سلمى في أحد فصول الحضانة وهي تغني، وترفع يديها بطريقة حماسية، ويتداخل صوتها مع صوت معلمتها في الروضة التي تشجعها على الغناء أمام زملائها.

حصل مقطع الفيديو الذي تظهر فيه سلمى على أكثر من 12 ألف مشاهدة، وقال أحد المعلقين: "مش خالها الرائد محمد طارق الوديع"، وذكرت أمنية: "ياريت تستغل نجاح الموضوع الأغنية بقت تتقال في مدارس وجامعات وبقينا حافظين أسماء الشهداء وتكرر زيها عن شهداء مصر من باقي الكتائب وعن أبطال حرب 73".