ليس من السهل أن تجد شغفك وما تهتم لأجله في الحياة، وهذا يحتاج إلى رحلة بحث طويلة حتى تصل، وإن وصلت ربما تجد نفسك تائهًا وعليكَ أن تصبر لتعرف ذاتك حق المعرفة.

ساندي تخرجت من كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة عام ٢٠٠٩، وبعدما بدأت حياتها العملية اكتشفت أنها لا تحب العمل في هذا المجال نهائيًا، وأنها لا ترغب في قضاء باقي عمرها فيه، ولكن في الوقت نفسه لم يكن لديها هوايات أو شغف بأي شئ آخر خارج مجال عملها.

وفي أثناء بحثها عن شغفها في رحلة استمرت 5 سنوات، قامت في 2015 بتجربة فريدة في الصحراء، في أثناء رحلة إلى "سانت كاترين" مع إحدى مجموعات التدريب و"كوتشنج" للتواصل مع النفس، وأيقنت ساندي من خلال هذه التجربة، أنها بعيدة تمامًا عن نفسها الحقيقية، وأنها لم تتخذ خطوات حقيقية نحو تجربة الأشياء التي كانت تثير اهتمامها.

تقول ساندي، إنها منذ ذلك الوقت الذي انضمت فيه لإحدى المجموعات، مكنتها تجربتها معهم إلى اكتشاف نفسها الحقيقية، والتي جعلتها تعرف أن لديها شغفا كبيرا لتصميم الهدايا والحرف اليدوية، حيث كانت تصمم هدايا لأصدقائها المقربين، ونالت هداياها إعجابهم الشديد، وحصلت على الدعم لتتخذ الخطوة التالية في إنشاء هذا المشروع.

في أبريل 2017، عملت ساندي على تطوير شغفها، وبدأت مشروع هدايا ساندي، وأنشأت صفحة على "فيس بوك" ومن هنا عرفت ساندي شغفها الحقيقي.

هذا المشروع تحديدًا كانت تحلم بإقامته قبل عامين ضمن بعض أحلامها الأخرى، وكانت دائمًا تدون أحلامها التي ترغب في تحقيقها، وكانت ترسمها في كثير من الأحيان وتضع الرسومات أمامها، ومن هنا جاءتها فكرة تجسيد الأحلام على شكل مجسمات، وأكثر ما أثار دهشتها هو أن هذه الأحلام بدأت تتحقق واحدة تِلو الأخرى، واحترفت صنع هدايا مجسمة ثلاثية الأبعاد لأحلام الناس.

تؤكد ساندي، أنها تصمم أحلام الناس على شكل هدايا مجسمة، لتترك بصمة في حياتهم ليظلوا يتذكروا أحلامهم دائمًا، إيمانًا منها بأن رؤية حلمك ومعرفته يجعلك تأخذ خطوات سريعة تجاهه، فكل ما عليك هو أن تعرف حلمك وشغفك الحقيقي في الحياة.