أطلقت ناشطات في المجال النسوي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مبادرة جديدة، لتوعية المرأة بحقوقها، تحت اسم "أمينة توداي".

المبادرة مستوحاة من رواية الكاتب الكبير نجيب محفوظ،"بين القصرين"، والتي جسد فيها الفنان الراجل شخصية "سي السيد"، وكنت زوجته "أمينة"، التي تنصاع لرغباته في كل شيء.

وقالت إيمان سالم، أحدى مؤسسات الحملة، إن المبادرة تخاطب المتزوجات من ربات البيوت والطبقة المتوسطة الأكثر تفاعًلا مع مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن المبادرة تعتمد بشكل أساسي على محاولة إيجاد حلول للمشاكل التي تتعرض لها المرأة وتوعيتها بحقوقها وواجبتها، اليوم، والتي تختلف عن واجبتها في الماضي التي كانت تنحصر في تحكمات الزوج.

وأضافت أن الحملة أطلق عليها اسم "أمينة توداي"، باعتبار أن ذلك يعبر عن رغبتها في تغيير تفكير المرأة ليتناسب مع الوقت الحاضر.

وأشارت إلى أن الحملة تهدف أيضًا إلى تغيير التفكير الخاطئ عند السيدات الذي ينعكس على تربيتهم لأبنائهم، ودورهم في المجتمع، ويقوموا بذلك عن طريق المبادرات التي يقوموا بها كل 3 شهور بناء على الاستفتاء الذي يعرفه من خلاله مشاكل المرأة.

وأكدت إيمان، أنه من أكثر المشاكل التي رأوا أنها تعاني منها السيدات هي مشاكل العنف الأسرى، وترى أنها السبب الأكبر في ارتفاع حالات الطلاق لذلك قاموا بعمل فيديو عن قصة "ليلى" التي تبرز العنف الأسرى ولاقي أقبال كبير من متابعين الموقع.

وأضافت أن الاتجاه المقبل الذي يسعون لتحقيقه القيام بورش عمل تدبير منزلي وأعمال يدوية تشجع المرأة على العمل من المنزل حتى لاتحتاج دائمًا للرجل.

وتتابع إيمان قائلة أن فريق عمل أمينة توداي من المغرب ومصر وأمريكا، مكون من 70 أم في كافة التخصصات نسا وتوليد، وأستشارات قانونية، دكاترة نفسيين وغيرهم للمساعدة لحل مشاكل المرأة، ولكن البنات المؤسسين للحملة 3 بنات، وأضافت أن أكثر انجاز استطاعوا تحقيقه هي ورش العمل من خلال التواصل مع السيدات المقبلين على الزواج ومحاولة تقديم حلول لكل المشاكل التي يعانوا منها من خلال أخصائين نفسين، وأيضاً الأنجاز الثاني هو التعاون  الذي استطاعوا تحقيقة مع مؤسسات كبرى بالبلد مثل "بهية"  وشركة "أوبر وكريم" وغيرها  من الشركات التي دعمت الحملة .