"خيوط الصوف والحرير، ومسامير برؤوس عريضة، ولوح خشبي سميك والمطرقة، وفرش الرسم بجانب الألوان".. تلك أدوات سحر وشاح لتخرج عن المألوف برسم الملامح الإنسانية على الألواح الخشبية، وتبدأ بتصميم مشغولات يدوية بالتطريز على الورق، لتستغرق يومين لإنهاء من عمل اللوح الواحد.

وتقول سحر التي تبلغ من العمر 25 عاما، لـ"هن"، إنها اتخذت وسيلة الإنترنت في البحث والاطلاع على أعمال أخرى قريبة من شغلها اليدوي للوحات القدس، ورسم خريطة فلسطين دولتها، لتستعين بالزخرفة الهندية بذلك المشروع الذي بدأته قبل 3 أشهر.

لوحات للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والأسيرة الفلسطينية عهد التميمي، أبرز ما رسمته الوشاح لرموز الفلسطينية، معبرة عن انتمائها المتأصل بالجذور في الدفاع عن وطنها المحتل، وتجسيد معاناة المقاومين الفلسطينيين من خلال مشغلها المنزلي.

تتابع الوشاح أعمال الفحم والرسم بالرمال لفنيين رقميين من قطاع غزة، كما تقول التي درست بالأزهر، مثل محاسن الخطيب وأسامة سبيته وولاء أحمد، موضحة أنها تتابع آخرين عالميين.

تعمل الوشاح، وتكسب المال أوقاتا من خلال موهبتها، وتقول إن البعض يطلب منها عمل لوحات خاصة، تفرغ منه بعد الرسم الأولي على اللوح ثم تحديد أماكن وضع المسامير وغرس الخيوط، أو الشد على رؤوس المسامير المثبتة، واستخدام الألوان المناسبة.