عقارب الساعة تشير إلى العاشرة حين وصلت بسنت سيد الحضانة الملاصقة لكنسية مارمينا بحلوان، لحضور وتلقي درس مادة الدراسات الاجتماعية لتنتهي ظهرا بإقامة صلاة الجمعة.

ولكن في العاشرة ونصف من دقائق الساعة، سمعت بجانب زملائها والذين بلغ عددهم 6 طلاب بجانب مُدرسة المادة صوت طلقات رصاص، تبعد كل طلقة عن الآخرى قرابة الـ3 ثواني.

وتروي بسنت، الطالبة بمدرسة الأورمان واللاصقة أيضا لمبنى الكنيسة، لحظات الرعب التي أدت لحبسهم بحضانة قصر الطفل والتي تلاصق جدران الكنيسة، وتقول إنهم في البداية اعتقدوا أن ذلك ترحيب بنقل الأثاث لزواج أحد قاطني الشارع.

ولكن بعد أن سماع صراخ، أدركوا المشهد بعد أن فتحت المدرسة الباب المؤدي للطرقة بنظرة خاطفة وجدت ذلك الشخص الذي قام بالحادث الإرهابي أمامها، يبعد عنها مسافة لا تزيد عن متر واحد، حتى أغلقته الباب على الفور، ثم قامت باتصال أولياء الأمور وإبلاغهم بأن أبناءهم الـ6 بأمان، حتى أخذت متابعة ما يحدث على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول "بسنت"، إحدى الطالبات بالدرس، إنهم سمعوا بطلقات عشوائية متجهة ناحية مبنى الكنيسة، حتى وبعد السيطرة على ذلك الشخص، قرب الساعة الـ12 ظهرا، بدأ أولياء الأمور في الوصول وخروج الطلبة من الأولاد والبنات بالسيارات الخاصة بهم.

وتتابع بسنت: "لغاية ما ركبت مع سيارة صحبتنا ووصلتنا للبيت بمحيط الكنيسة"، بينما كانوا يتلقون في الدقائق الأولى درسا حول غزوات الرسول: "في التاريخ منهجنا أصلا عن سيرة النبي والغزوات والدروس المستفادة بتعلمنا إزاي نكتسب من صفات الرسول، ونبذ العنف"، تقولها ذات الـ13 عاما.

وأكدت، أن الترهيب الذي يتعرض له المسلمين والمسيحين على السواء تمنعه الديانات السماوية الثلاث.