رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عجوز سورية بعمر 110 أعوام تقطع المسافات بحثا عن حفيدتها اللاجئة بألمانيا

كتب: نرمين عصام الدين -

09:34 ص | الأحد 24 ديسمبر 2017

ليلى صالح

الأمل لا ينفرد به الشباب فقط، بل من تجاوز عمرهم الـ100 عام، فهو من جعل ليلى صالح، تلك السيدة العجوز في عمر 110 أعوام، أن تقطع المسافات بحثا عن حفيدتها اللاجئة بألمانيا.

برفقة ابنها الأصغر أحمد وحفيدها خليل وزوجته وابناهما وزوجة أحدهما، وصلت ليلى التي هي سورية الجنسية إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، بعد أن قضت عمرها بمنطقة عين العرب في سوريا.

وفي حديث لـ"دويتشه فيله"، قال خليل: "بقينا على الحدود بين كوباني وتركيا يومين، وكان صعباً، بعد ذلك استغرقت رحلتنا يومين أو ثلاثة أيام لنصل بحافلة إلى إزمير (غرب تركيا مقابل اليونان)، حيث بقينا في فندق بانتظار لعبور بحر إيجه". 

رؤية حفيدتها نسرين التي غادرت كوباني برفقة شقيقتها بيريفان في 2015 هربًا من الحرب  بعد أن وقعت البلدة تحت قبضة تنظيم داعش وحصلت على حق اللجوء في ألمانيا، ما جعلها أن تشرع بالسفر إليها، باحثة عنها، وتقول ليلى إنها ربتها.

وتستكمل الجدة بذاكرة ضعيفة: "أن تصل متأخراً أفضل من ألا تصل أبداً. إنها مشيئة الله".

وكتبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، على صفحتها عبر موقع التغريدات القصيرة، مطلع الشهر الحالي: "ليلى صالح، لاجئة من كوباني تبلغ من العمر 110 أعوام، والشيء الوحيد الذي ترغب فيه هو أن تلتقي حفيدتها نسرين". 

ويذكر حفيدها خليل سر عمرها المديد، متذكرا قصص جدته عندما كانت تعد الطعام بالسمن، وتجهز الآكلات السورية.

وتروي زوجة خليل أصعب اللحظات التي مرت بها المعمرة الكردية، أن في أثناء سفرهم حملها ووضعها في الزورق، لما عانوه من متاعب، ولحسن الحظ، رصد خفر السواحل الزورق ونقلوا العائلة إلى مخيم مكتظ في ليسبوس معروف بمنشآته السيئة"، موضحة أن منزلهم الأساسي بكوبان في سوريا لم لكن له أثر بما فعل به الحرب.

وتستكمل الزوجة أن ليلى مضت ليلة كاملة بالشارع برفقة أسرتها، وقبل أن تقوم المفوضية السامية للاجئين بنقلها في اليوم التالي إلى حاوية مع زوجة ابنها، بعد أسبوع، نقلت العائلة بأكملها إلى ميتيلين، كبرى مدن ليسبوس، حتى تمكنت العائلة من التوجه إلى أثينا مثل معظم اللاجئين من واجهوا أوضاعًا صعبة. 

قانونياً لا يحق لهذه العائلة الاستفادة من لم الشمل العائلي مع نسرين في ألمانيا، كما تقول المفوضية، ونظرا للعدد الكبير للطلبات، حُدد أول موعد لهم للمقابلة من أجل الحصول على اللجوء في اليونان في يناير 2019، وهو موعد تراه ليلى طويلاً للغاية، بينما يتساءل خليل عما إذا كان عليه فعلاً البقاء أم الرحيل.

 

 

الكلمات الدالة