رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

مصطفى يرسم على الملابس السواريه ويحلم بالدراسة في ألمانيا

كتب: هبة الله حسين -

09:17 م | الثلاثاء 03 أكتوبر 2017

مصطفى طه

أحب الرسم مُنذ نعومة أظافره فهو سبب في نبوغ موهبته وتحولها إلى مهنة يحصل منها على العائد المادي، بسبب استقلاله الأسري الذي جعله يتحمل المسؤولية المُلقاه على عاتقه لينفق على ذاته،  فيستخدم الرسم والتلوين على القماش والملابس لينشر البهجة لمن يقتنيها، وهو مصطفى  طه "دبور" كما يُطلق عليه دائمًا والذي يبلغ من العمر 23 عامًا.

وكان قراره من البداية بعد مرحلة التعليم الثانوي دخول كلية الفنون الجميلة، ولكن لم يحالفه الحظ لذلك رغم اجتيازه اختبار القدرات، فدخل كلية آداب لغات أوربية يقول: "فضلت سنة مبقربش من الورقة والقلم ومدخلتش الامتحانات بس بعد كده قررت أن الكلية وسيلة ومش غاية فبقيت اشتغل وأنا بدرس"، ليظل فن الرسم في المقام الأول لديه يستخدمه هواية ولكن تحول مع الوقت إلى مهنة يكتسب منها ما يكفيه هذا ماجعله يستقل عن أسرته ماديًا.

واستخدامه فكرة الرسم على القماش كان بالصدفة نتيجة لشعوره بالملل وعدم الاكتراث للدراسة التي لم يسعى لها ولم يرغب بدراستها "الفكرة جاتلي نتيجة للملل بقيت ارسم على الهدوم اللي شكلها مش عاجبني أو الشنط والجزم  اللي عندي  وبعد كده بقيت أجيب ألوان مخصصة للرسم على القماش"، ثم بعد ذلك العرض على المعارض التي تبيع تلك المقتنيات الفنية من "تي شيريتات" وشنط وغيرها والبداية كانت بأسعار بسيطة لاستطيع أميز بعد ذلك وأفرق بين الأسعار"، وبالطبع كل حاجة محتاجلها رأس مال علشان تنجح.

ويضيف: "في الأول صحابي كانوا بيشتروا مني علشان يحمسوني على الشغل واني أكمل"، ودشن "دبور" صفحة على "فيس بوك" وأطلق عليها "مرسوم" وعرض فيها كل ما انجزه من ملابس وشنط و ورق حائط، "فكانت بداية الإعجاب من من يعرفوني وأصدقائي  فتوسعت الدائرة بشكل مميز".

"فن إيه بس ورسم إيه شوفلك شغلانة أحسن" رد فعل الأهل لم يكن مشجع لـ"دبور"، لكن حبه للفن والرسم أكبر من كل ردود فعل حوله "أنا بدأت المشوار وهأكمله لأصل لألمانيا لدراسة الفن والرسم بشكل أكاديمي حتى لا أكون فقط مجرد هاوي"،  ولكن في بعض الأحيان يجد أن أهله لديهم الحق في ذلك خاصًة أن الفن هنا في مصر لا يمكن أن يكون مصدر رزق والأدوات الفنية غالية  جدًا، يوضح.

ويرغب "دبور" على المدى البعيد فتح مدرسة لتدريس الفن بكل أنواعه من رقص ورسم ومزيكا ويكون مصاريفها بسيطة "اتمني أن محدش يتمنع من دراسة الفن"

ويستوقفك حديثه عندما  يحكي عن موقف لا يمكن أن ينساه تعرض له فكان بمثابة التحدي عندما طالبت منه فتاة عمل أول فستان سورايه "أول مرة اشتغل على المساحة دي كلها " وانجازه في وقت قصير لاقتراب المناسبة الخاصة بها،  فبعد الانتهاء من شغل الفستان استلمته واعجبت به وكانت بالنسبة لي الانطلاقة إلى عالم فساتين السهرة من خلال تلوينها".

الكلمات الدالة