رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اتهامات لـ"سابع جار" بتشويه تقاليد المجتمع.. وخبراء: تجاهل الواقع ليس الحل

كتب: إسراء جودة -

07:37 م | الإثنين 18 ديسمبر 2017

سابع جار

بأنغام شرقية عذبة وكلمات حب مألوفة يرددها الكثيرون ومشاهد تبرز أدق تفاصيل الحياة اليومية في حياة الكثيرين، تبدأ حكاية درامية يومية عنوانها "سابع جار" تسرد بعض الجوانب المعيشية في البيوت المصرية في مدة لا تتجاوز 45 دقيقة، تمكنت من جذب عدد كبير من المشاهدين.

عمارة سكنية بالعاصمة تضم عددًا من العائلات المصرية على اختلاف أنماط حياتهم، ينتمي معظمهم إلى الطبقة الوسطى، بتفاصيلها المعتادة من حكايات وعلاقات وأزمات تتشابه بين أغلبهم في إطار درامي يسرد أبرز أحداثهم اليومية داخل المنزل وخارجه.

تتابع واقعي للأحداث يوافق العديد من الأسر لفت انتباه الكثيرين خلال الحلقات الأولى من المسلسل، واستمر في حصد عدد أكبر من المتابعين، حتى توالت الانتقادات والاتهامات بتشويه المجتمع في الظهور عبر منصات التواصل الاجتماعي من قِبل بعض متابعيه، اعتراضًا على إظهار بعض الجوانب الإنسانية التي اعتبروها غير متوافقة مع التقاليد المصرية.

نماذج لشخصيات درامية لفتيات أثارت حالة من الجدل لدى بعض متابعي العمل الفني باعتبارها مرفوضة أخلاقيًا، كنموذج "هبة" الشابة الرافضة للحياة الروتينة، وتفضل تجربة كل ما هو جديد عليها كالتدخين وتعاطي مخدر "الحشيش"، إضافة إلى انجذابها العاطفي نحو جارهم المتزوج.

شخصية أخرى نالت نصيبًا كبيرًا من النقد وطالب البعض بحذف مشاهدها من المسلسل، هي "مي" المنتمية إلى طبقة اجتماعية غنية، وقررت الاستقلال والحياة بمفردها في منزلهم القديم، وتقيم علاقة غير شرعية مع حبيبها انتهت بحملها والإجهاض بعد رفضه الاعتراف بالطفل.

كما شمل النقد عددًا من الشخصيات، ضمت "هالة" و"علي" لاتفاقهما على الزواج للإنجاب فقط، و"دعاء" التي جسدت دور الشابة المتدينة المعقدة، والطفل "عبد الرحمن" الذي يحاول الدخول في علاقات عاطفية مع فتيات بالمدرسة.

واستنكر الناقد الفني طارق الشناوي، الهجوم الحاد على الشخصيات الرئيسية بـ"سابع جار"، موضحًا أنه "ليس على الدراما تقديم صورة مثالية للمجتمع والتجاوز عن المساوئ والعادات غير المقبولة وكأنها ليست موجودة على الإطلاق"، وأضاف أن مناقشة تلك العادات سيسهم في التخلص منها، بعكس إخفاءها.

وأشاد "الشناوي"، لـ"هن"، بالحالة الدرامية التي خلقها المسلسل بعرضه خارج الموسم الرمضاني، واعتماده على وجوه شابة، إضافة إلى مشاركة 3 مخرجات جدد، هم نادين خان وآيتن أمين وهبة يسري، قائلا: "سابع جار خلق زمن جديد للدراما التليفزيونية بعرضه خارج الموسم الرمضاني، واعتماده على 3 مخرجات منحه حالة صحية وطازجة على مستوى الإخراج التليفزيوني".

وأرجعت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، الانتقادات الموجهة للمسلسل إلى تراجع تقبل واستيعاب المشاهدين لأساسيات الدراما، مقارنة بالفترات الماضية، قائلة: "بقينا نتكلم في بديهيات الدراما، ماينفعش يستمر العمل الفني على وتيرة واحدة من البداية للنهاية"، في إشارة إلى تصاعد الأحداث الذي رفضه منتقدي المسلسل.

وأضافت "خيرالله"، لـ"هن"، أن الأفلام العربية والأجنبية كثيرًا ما أظهرت أنماط شخصية متعددة، شملت السيدة الخائنة والمرأة اللعوب والشباب والفتيات المنحرفين أخلاقيًا طوال السنوات الماضية، وهو ما لم يقابله الجمهور بتلك الحدة.

ومن جانبه، اعترض الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، على تقديم أنماط سلبية من الشخصيات دون الإشارة إلى ضرورة تجنب أفعالها، وخاصة أن التصنيف العمري لمشاهدي المسلسل يضم من هم أكبر من 12 عامًا، وهي الفئة التي يسهل التأثير عليها.

واتفق "هاني" مع الناقدين الفنيين في ضرورة إظهار مشكلات المجتمع وعدم تجاهلها، ولكن مع إبراز بعض الحلول المنطقية لها، داعيًا الأسر إلى توجيه أبنائهم ومناقشتهم في الجوانب الإيجابية والسلبية في الأعمال الدرامية المعروضة.

ويضم المسلسل، المُذاع على فضائية CBC، عددًا كبيرًا من الفنانين الكبار والوجوه الشابة، حيث يضم كلًا من دلال عبد العزيز وشيرين وهناء الشوربجي وأسامة عباس وصفاء جلال وهيدى كرم وهاني عادل، فضلًا عن الوجوه الشابة مثل محمد علاء وسارة عبدالرحمن ودعاء حجازي وأحمد داش، تأليف هبة يسري، وشارك في الإخراج 3 مخرجات هن آيتن أمين ونادين خان وهبة يسري.

الكلمات الدالة