كتب: سمر نبيه -
09:00 م | الجمعة 15 ديسمبر 2017
قالت الدكتورة هدى عبد المنعم زكريا، أستاذ علم الاجتماع، وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، إن الشخصية المصرية استطاعت أن تحتفظ بهويتها على مّر الأجيال، وأن تُكسب طابعها الخاص لأي كيان أو شخص تعاملت معه.
وأضافت، خلال ندوة "تصحيح المفاهيم لدى المرأة وعن المرأة"، التي تنظمها أمانة المرأة بحزب المصريين الأحرار، بمقر الحزب الرئيسي بمصر الجديدة، أن المجتمع هو من يرسم إطارًا محددًا للمرأة والرجل ويحاصره للعيش داخله، فالمرأة عليها أن تكون الكائن الضعيف والأكثرة رقة، والرجل يتحمل أكثر ما تتحمل طاقته فيسبب الموت المبكر للرجال وتقف السيدات في طابور التضامن الاجتماعي للحصول على معاشه.
وأوضحت أن هناك مطاردة مجتمعية للمرأة للتزوج وبناء أسرة بدون حقوقها في الحرية والخروج للعمل والكفاح، متابعة: "هناك خديعة اجتماعية خضعت لها البشرية وهي تقسيم العمل على أساس الجنس، للرجال الأعمال المأجورة، أما النساء تخدم الرجل داخل جدران المنزل ولن تحصل على مرتب ولها الجنة".
وأردفت أن السيدات تختلف عن الرجل بيولوجيا وفسيولوجيًا فقط، ولها الحق في ممارسة دورها الاجتماعي على نفس القدر الذي يمارسه الرجال، مشيرة إلى أن النساء في مصر ومختلف الدول عانين من الصراع المجتمعي من أجل الحصول على حقهن ولم تحقق شيئًا منه حتى الآن.
ولفتت إلى أن سيدات مصر يعانين من الأوضاع القانونية السيئة فيما يتعلق بحقوقها وعلى رأسها حقوق الزواج والخلع وغيرها، فضلًا عن البرامج الإعلامية الذكورية التي تبث إليها الخوف طوال الوقت.
واستكملت: جميع النساء المشاركات في الثورة الفرنسية أُعدمن بالمقصلة، بداعي أنهن تخلين عن دورهن في المنزل، وفي مصر سعد زغلول شكّل لجنة لتقديم مزايا مجتمعية للمرأة لمشاركتها في الثورة، ولم تجتمع حتى اليوم.
يذكر أن الندوة يحاضرها د. هدى عبد المنعم زكريا أستاذ علم الاجتماع، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، والدكتور ماهر صموئيل استشاري الطب النفسي، ذلك بحضور د. عصام خليل رئيس الحزب، والنائب مجدي ملك وآخرين من النواب، ومن الفنانين طارق الدسوقي وبعض أمناء المحافظات والأمينات المرأة بكافة محافظات مصر.