تشهد بعض الجنازات التي تشيع للشهداء، إطلاق البعض من أقارب المتوفى من الفتيات والسيدات الزغاريد المصاحبة للدموع، ترحما عليه، وتعبيرا على مكانته الأفضل عند الخالق عز وجل.

من جانبه يعلق الدكتور أحمد الشرقاوي، أستاذ بكلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، أن ما يفعل بتلك الجنازات، لا يحدث بغيرها، موضحا بمنزلة الشهيد، وذلك إشعار على أنه رجل بمكانة الصديقين، والنبيين والصالحين، وفقا لقول الله، تعالى: "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)".

ويؤكد، أن ذلك يدل على الوضع الذي فيه الشهداء، الذي يستحق الفرح، حيث يتماشى مع شعور الحزن، الذي يتأسى به الإنسان على فراق الحي، متابعا: "هنا فرح بالمنزلة التي أصابها وبلغها الذي رحل".

ويضيف، الأولى في التعبير عن الحزن هو أن يكون مقام الجنائز مقام عبرة وعظة بالموتى.