تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات مؤتمر "الحوار الإقليمي والجلسات التشاورية.. كسر الحواجز: نحو المساواة بين الرجل والمرأة في الحياة السياسية"، الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع برنامج المرأة في المنصة الحكومية، وبرنامج الحوكمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي.

وافتتحت شارلوت جومانز محللة السياسات ببرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، جلسة العمل الرابعة بعنوان "التمكين الاقتصادي للمرأة والمشاركة السياسية كمحددات رئيسية للمساواة".

وأشارت شارلوت، إلى أن تمكين المرأة يحظى باهتمام كبير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فالتمكين الاقتصادي هو العمود الفقري في جميع المجالات، ولن تنجح اقتصاديات الدول باستبعاد النساء.

ولفتت شارلوت، إلى الكتيب الذي أصدرته المنظمة، والذى يتحدث عن التمكين الاقتصادي للمرأة وكيف تؤثر الأطر القانونية على التمكين الاقتصادي للنساء في 6 دول عربية، مؤكدة أن المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هن الأكثر تعليما وثقافة، واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن تضمين النوع الاجتماعي ضروري في إصلاح السياسات.

وبشأن وضع الشباب في العالم العربي، تحدثت السيدة ريم الجابي مستشارة شؤون النوع الاجتماعي في تونس، مؤكدة أن آخر دراسة بعد الربيع العربي للأسكوا، أظهرت وجود 72 مليون شاب وشابة في الدول العربية، بينهم 45 مليون عاطل عن العمل، وهذا رقم ضخم مقارنة بالأرقام العالمية، ما يعني أن البطالة تزيد في كل عام، ولا تستطيع الدولة ولا القطاع الخاص طرح فرص عمل.

وفي مجال المشاركة السياسية، أشارت ريم الجابي إلى أن تونس والجزائر استطاعوا تجاوز نسبة 30% التي حددها مؤتمر بكين كنسبة منطقية يمكن الوصول إليها، مؤكدة حدوث تقدم في هذا المجال منذ عام 2010، وبلغ عدد النساء الوزيرات فعليا في 6 دول العربية 22 سيدة وزيرة مقابل 139 وزيرا، والفجوة كبيرة جدا، مشيرة الى أن وزارة المرأة تتقلدها النساء دائما، لكن في لبنان القائم على الوزارة "رجل من خلفية عسكرية".