إذا نظرت إلى أعمال مشروع "أنيلي" لصناعة المشغوﻻت اليدوية، ربما ﻻ تصدق، فقد ﻻ تتخيل من براعة التصاميم أنها مكونة جميعها من ورق.

نورهان عادل، 26 عامًا، مؤسسة المشروع هي وياسمين عصام، وخريجة كلية الفنون الجميلة قسم الديكور تفكر إﻻ في التخرج في أثناء الكلية، ولكنها اختارت تطويع الورق بيدها لتنتج مشغوﻻت يدوية مختلفة من "حلقان للنساء ودﻻيات وﻻفتة الكتب".

كان العمل بالورق هوايتها فتحول من مجرد قصاصات تعملها في المنزل إلى الجامعة، حيث صنعت أول نموذج لمشروع تخرجها بالورق نورهان: "كنت بحب الشغل بالورق، وبقلب في الإنترنت فلقيت شغل الأجانب بالورق وعجبني، وﻻقيت إن كله ألوان وأنا بحب الألوان".

البحث عن مجرد وظيفة بعد التخرج مهمة صعبة، ولكن البحث عن مهنة تجد فيها شغفك هي المهمة الأصعب والتي واجهتها نورهان: "كنت عايزة أشتغل بس مكنش في بالي مهنة محددة أحبها، وبالصدفة كنت بعمل لوح من ورق ووريتها لصحبتي وهي ياسمين وهي درست التصوير وشجعتني أعمل صفحة باسمي على الفيس بوك وبدأت أحس إني بعمل حاجة حلوة".

وتتابع: "فكرت أعمل دﻻيات وحلقان وأفرجهم لصحابي وبدأوا يعدلوا علي ويقولوا طب ضيفي كذا نوع من الأقمشة زي الستان".

واجه مشروع "Anelé لفن لف الورق" بعض الصعوبات، بسبب عدم انتشار هذا النوع من الفن في مصر "وبدأنا نعمل حاجة والناس في مصر مبتحبش الحاجة الجديدة، فالمحلات اللي عرضنا عليها الاكسسورز رفضت، ونزلت في معرض منظمينه مبادرة (متلفش) وبدأت أعمل حاجات مختلفة غير الاكسسورز، بدأت أعمل بوك مارك وحاجات مختلفة، مكنش حد يتخيل إنها من ورق".

لحظات من الإحباط عاشتها نورهان وياسمين قبل مكالمة منظمي المعرض "لقيتهم بيكلموني بعد فترة وقالولي الحاجات اللي عملتيها كلها اتباعت، واستغربت هو الناس ممكن تكون اشترت حاجاتي، وبعدها بشهر لاقيت محل بيتبعلي بيقولي إحنا محل ورد وهنعرض حاجاتك وعايزين نتعاون، وبعدين قالولي اعملي حاجات لرأس السنة وبدأت أطور عليها ونظبطها، ونزلت معارض تانية يتجمع فيها كل الناس اللي بيعملوا حاجات هاند ميد".

وعلى الرغم من التحديات التي واجهها الفريق في البداية إﻻ أنه استطاع أن يثبت نفسه في السوق "المشروع دلوقتي وقف على رجله وبدأت أبيع المنتجات عن طريق الإيفنتات اللي بنزلها في الشارع والمحل المتعاونة معاه والفيس بوك، وحاليًا بدأت أدي دورات تدريبية لتعليم الناس من مختلف الأعمار إزاي يعملوا فن بالورق".