عشقها للعمل مع الأطفال، وإدراكها للمعنى الحقيقي للأمومة، لحرمانها من الإنجاب 6 سنوات، دفعها لتكريس طاقتها واستثمار دراستها، في البحث عن كل ما هو مفيد وجديد في عالم الطفولة. 

"التحرش بالأطفال"، ظاهرة دفعت أماني حمدي، صاحبة الـ34 عامًا، والتي تعمل مديرة حضانة، للتفكير خارج الصندوق، وابتكار وسيلة توعية للأطفال عن "التحرش" بما يتناسب مع عقلية الطفل: "الفكرة جاتلي بعد ما سمعت عن حالات تحرش جنسي بالأطفال".

صممت أماني لافتات لتوعية الأطفال بـ"التحرش"، ودوّنت عليها: "مش من حق أي حد يلمس جسمك، جسمك أمانة، ودافع عن جسمك"، تقول: "فهمت الطفل إن منطقة العورة دي أمانة محدش يلمسها أبدا"، كما استغلت أماني موهبتها في التأليف، ونفذت أغنية عن التوعية بالتحرش ليرددها الأطفال.

تقول أماني إنها فوجئت بتجاوب الأطفال مع الحملة: "الأطفال استوعبت الحملة بشكل هايل جدا، واتكلموا مع أسرهم، وواحدة من الأمهات اتصلت بيا وشكرتني، عشان بنتها اللي عندها 4 سنين استوعبت الحملة".

"مبسوطة إن الحملة وصلت للأطفال، وساهمت في إنقاذ طفلة من التحرش، عشان فهمها للحملة بشكل صحيح، خلاها تتفادى الموقف". قالت مديرة الحضانة، وتابعت: "البنت عندها 4 سنين، كانت بتلعب قدام بيتها، وفي شخص حاول يستدرجها ويتحرش بيها، صرخت ونادت على مامتها".