حالة من الفرحة تسللت لقلوب أطفال عائلة النقيب محمد الحايس، المتواجدين مع ذويهم، داخل منزل "مثلهم الأعلى"، عند علمهم بعودته حيا، بعد فقده في حادث الواحات الإرهابي لأكثر من 10 أيام، وسط تنهئة الأهالي والجيران بـ"الزعاريد" و"توزيع الشربات".

"نفسي أطلع ضابط زي عمو محمد".. كلمات معدودة عبر من خلالها الطفل محمد رامي، نجل ابنه عمة "النقيب العائد"، عن رغبته في الإلتحاق بالشرطة المصرية، مع صديقه محمد في المدرسة، الذي استشهد والده في إحدى العمليات الإرهابية العام الماضي، ليتواعدان على محاربة الإرهاب الثأر لكل الجنود والضباط.

يروي أحمد عماد، نجل ابن عم الحايس لـ"هن"، أن النقيب محمد، يحب جميع أطفال العائلة، الذين تعملوت منه قيم التسامح وحب العائلة والإخلاص في خدمة الوطن، ليضيف:"نفسي اشتغل في سلاح الطيران، وأشرف بلدي زي عمو محمد"، مؤكدا على رغبته في الاجتهاد في دراسته بالمرحلة الإبتدائية، للحصول على نتائج ممتازة، حتى تفخر به عائلته، مثل سعادتهم بالنقيب المجاهد.

وكانت فرح الحايس، شقيقة النقيب محمد، التي لم تتجاوز الـ15 عاما، أشارت إلى قرائتها لسورة ياسين يوميا قبل النوم، كورد ثابت لأخيها، داعية الله له بالرجوع، موضحة أن أخيها محبوب من العائلة وبارًا جدًا بأهله، ودائم التواصل معهم رغم زواجه منذ أكتر من عام، لافتة إلى أنها تجمعا بيه علاقة صداقة قوية، رغم فارق السن بينهما 14عاما.