أجابت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا يستفسر عن مدى صحة الحديث الشريف، الذي رواه أبو هريرة رضي الله عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونصه: "إذا دعا رجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبانا عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح"، متفق عليه.

وجاءت الإجابة بأن الحديث صحيح لكن "الأمر ليس على المطلق كما يتوهم بعض الرجال، فليس كلما امتنعت المرأة وأبت دعوة زوجها إلى فراشه فقد حقت عليها لعنة الملائكة، بل الوعيد مقيد - كما قرر لك أهل العلم - بحالة عدم وجود العذر الشرعي أو الطبي، فإذا كانت المرأة معذورة شرعا فلا حرج عليها أن تأبى دعوة زوجها إلى الفراش، كما لو كانت في صوم أو قضاء يجب عليها قضاؤه، أو كانت مريضة أو في حالة نفسية أو جسدية سيئة لا تحتمل معها أن يواقعها زوجها".

وأضافت أمانة الفتوى على موقعها: "كذلك أباحت الشريعة للمرأة إذا تضررت من زوجها من الناحية الجنسية ضررا بينا ولم يمكن التوافق معها بأي حال من الأحوال فلها مفارقته".