ارتباطها الشديد بالثقافة المصرية وكل ما هو تراثي وتاريخي، جعل المهندسة فيفيان عازر تبحث عن فكرة خاصة بها، تجسد من خلالها الثقافة المصرية وتفاصيلها.

فيفان تخرجت في كلية فنون جميلة، وعملت مهندسة سنوات طويلة ولا زالت: "اشتغلت في الهندسة لكن كان شغلي متعب جدا وبياخد كل وقتي، ورغم إني نجحت واتطورت وحصلت على ترقيات فيه، لكن جه الوقت اللي حسيت إن مابقيتش أعمل حاجة غير الشغل، وأنا جوايا جزء فني لسه عايزه أطلعه".

تدربت فيفيان، 31 عاما، في ورشة الفنية لتعلم فن "الكوريجامي"، وهو فن يجمع بين الأوريجامي والتصميم ثلاثي الأبعاد، وقررت تحويل شفغها إلى شيء مفيد، ومن هنا راودتها فكرة صنع كروت مصرية خالصة تحمل صورا حقيقية من مصر القديمة والحضارة الفرعونية، مثل هرم سقارة والمساجد والمشربيات وتكون تلك الكروت مجسمة "3d".

كروت فيفان لاقت إقبالا كبيرا من المكتبات الثقافية "في البداية كنت هاعرض منتجاتي في كل مكان، لكن أحد الفنانين الكبار في المهنة نصحني ألا أفعل ذلك، لأنها بمجرد انتشارها سيتم تقليدها بالنص في أسواق العتبة، لذلك اخترت عدد قليل من المكتبات التي تهتم بالجانب الثقافي وعرضت منتجاتي".

بمجرد عرض الكروت في المكتبات وجدت فيفيان إقبالا كبيرا عليها "الناس عجبتها فكرة أنها شايفة معالم مصر 3d في كارت، خصوصا إني كمان بكتب نبذة عن كل معلم أن عملته".

فيفان سافرت إلى إيطاليا والولايات المتحدة وعرضت منتجاتها هناك، ولاقت اهتماما كبيرا من العاملين في مجال الفنون بتلك الدول، ونجحت في بيع مئات الكروت في الخارج "المشكلة دلوقتي إن مع ارتفاع الأسعار أصبحت قيمة بيع الكارت عالية وممكن تتراوح بين 55 و60 جنيها، وده رقم كبير في مصر، لكن بره مقارنة بسعر الدولار واليورو هو رقم قليل ومعقول جدا، علشان كده التصدير للخارج دلوقتي أصبح مهم".