انتشر مؤخرًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وخاصًا على الجروبات النسائية عن مصل جديد يمكن أن تطعم به الفتيات من عمر سبع سنوات، يقوم بالوقاية من سرطان عنق الرحم.

مما جعل الكثيرات تعترض على هذا مؤكدين أنه لا يوجد تطعيم يقي من سرطان، وإلا كان من الممكن تجنب كثير من المشاكل وأخذ المصل في الوقت الازم.

وأكد الدكتور عمر حسن مدرس واستشاري النساء والتوليد والعقم بالقصر العيني، لـ "هن"، بأنه فعلًا يوجد تطعيم يسمى سرطان عنق الرحم، أو الفيروس الحليمي البشري، وهو يعد السرطان رقم اثنين في الجهاز التناسلي للسيدات، يأتي بعد سرطان الرحم.

وقال، إن سبب وجود سرطان عنق الرحم هو فيروس Human Papilloma، وهو فيرس من الممكن أن تتعايش به المرأة المصابة دون أن تشعر عشرات السنوات، وهو فيروس ينقل نتيجة العلاقات الجنسية غير السوية، سواء كانت من المرأة نفسها أو من زوج له الكثير من العلاقات غير الشرعية، ولا يستخدم الواقي الذكري، مضيفًا: "من أسباب الإصابة به أيضًا التدخين، وضعف الجهاز المناعي".

وتابع، يجب أن يؤخذ قبل دخول الفتاة في مرحلة إقامة العلاقة الجنسية، وذلك للتأكد من عدم إصابتها بالفيروس لأنه تطعمت من ذلك المرض وهي مصابة بالفيروس، فلا فأئده منه.

وواصل، هناك دول مثل الإمارات تقوم بإعطاء 3 جرع للفتيات خلال المرحلة الدراسية الأولى للوقاية من هذا الفيروس.

وأكد، أنه يجب تغير مفهوم المجتمع عن كثير من العادات الخاطئة، حيث أن هناك الكثير من الأهالي يرفضون تطعيم أطفالهم بهذا الفيروس مبررين أن بناتهم مؤديين وليس لهم علاقات جنسية، في هذا الوقت يجب على الطبيب توضيح أنه من الممكن أن تصاب الفتةه بالفيروس بمجرد زواجها برجل له علاقات جنسية غير صحيحة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيس وحدة الاكتشاف المبكر، إن هناك نوعين من الاختبارات للكشف عن سرطان عنق الرحم ومنها، مسحة عنق الرحم وتبدأ من سن 21 لـ 65 سنة، والنوع الثاني هو اختبار فيروس الورم الحليمى ويبدأ من سن 30 سنة.