رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

للمصابات بالزهايمر.. تصوير دقيق للمخ يساهم في الوصول لعلاج موت الخلايا

كتب: وكالات -

11:32 ص | السبت 08 يوليو 2017

صورة أرشيفية

تمكن علماء بريطانيون من تصوير ورؤية الرواسب غير الطبيعية التي تتراكم في مخ المصابين بمرض الزهايمر بشكل تفصيلي غير مسبوق.

وقال فريق العمل في مختبر البيولوجيا الجزيئية، التابع لمجلس البحوث الطبية البريطانية، إن نتائج الدراسة تفتح عهدا جديدا تماما في مجال الأمراض العصبية التنكسية، وذلك وفقا لما نشرت "بي بي سي".

وستسهم هذه الخطوة في تسهيل عملية تصميم وإنتاج عقاقير تعمل على إيقاف موت خلايا المخ، حيث استخدم الباحثون أنسجة المخ لسيدة عمرها 74 عاما توفيت وهي تعاني من مرض الزهايمر.

ويؤدي هذا النوع من الخرف إلى انتشار شبكة من بروتين يسمى "تاو" في جميع أنحاء المخ، وكلماء زاد تشابك بروتين "تاو"، تصبح الأعراض أكثر سوءا.

وكان الأطباء يعرفون كيفية حدوث ذلك منذ عقود، لكن الشيء الذي كانوا يجهلونه هو تركيب وشكل هذا التشابك.

واستفاد الفريق الطبي من "الثورة التي حدثت في مستوى الدقة" في الفحص المجهري بالشكل الذي يمكن الأطباء من رؤية آلاف الصور المُفصلة للغاية لبروتين "تاو" داخل أنسجة مخ المرأة.

وباستخدام برامج الكمبيوتر، ظهر تشابك البروتين، ويبدو هذا الشكل عديم المعنى بالنسبة للعين غير المدربة، لكن بالنسبة للعلماء يمكن أن يكون هذا أحد أهم الاكتشافات الأخيرة في مجال معالجة الخرف.

وباءت المحاولات المبذولة لتطوير عقار يعمل على إبطاء وتيرة الخرف بالإخفاق بشكل متكرر، لكن من الصعب أن تنتج عقارا وأنت لا تعرف التركيب الكيميائي الدقيق للمرض الذي تستهدفه.

وقال سجورس شيرز، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، لـ "بي بي سي": "يشبه الأمر إطلاق النار في الظلام، يمكنك أن تصيب شيئا، لكن فرص الإصابة تكون أكبر عندما تعرف طبيعة الشيء الذي تستهدفه."

وأضاف: "نحن متحمسون، إنه يفتح عهدا جديدا تماما في هذا المجال، إنه يفعل ذلك حقا".

وتوجد بروتينات مختلة وظيفيا مماثلة في العديد من أمراض المخ، إذ يوجد "بيتا أميلويد" في مرض الزهايمر و"ألفا ساينوسلين" في مرض الشلل الرعاش "باركنسون".

لكن تركيب بروتين "تاو"، الذي نشر في مجلة نيتشر، يعد الأول الذي يجري تصويره بهذا الشكل الدقيق.

وقال الباحث ميشال جويديرت لـ "بي بي سي": "هذه خطوة كبيرة إلى الأمام، هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أي شخص هذا التركيب بهذه الدقة العالية من عينات الدماغ البشري لأي من هذه الأمراض، والخطوة التالية هي استخدام هذه المعلومات لدراسة آليات التنكس العصبي".

وقالت تارا سبيرز جونز، من مركز النظم المعرفية والعصبية في جامعة إدنبره، إن النتائج تمثل تقدما كبيرا لما نعرفه، مضيفة: "هذه النتائج ستكون مفيدة لتطوير الجزيئات للكشف عن تشابك بروتين تاو لدى المرضى وربما لتطوير العلاجات."

الكلمات الدالة