رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| لخدمة الاقتصاد.. هذا هو سبب ربط أقدام النساء في الصين

كتب: وكالات -

04:03 م | الإثنين 22 مايو 2017

صورة أرشيفية

"قدما اللوتس الذهبيتان" ليست لقباً لقدمي راقصة أو لاعبة جمباز بل لأقدام نساء الصين من عصور سلاسة سونج، الذي بدأ منذ عام 960 حتى عام 1279، واللواتي ربطنّ أقدامهنّ باستخدام قطع من القماش، ما أدى إلى الكثير من التشوهات، والآلام، والتشنجات في عظام القدم واتجاهات الأصابع، التي تعاني منها المرأة لتصل قدمها إلى هذا الحجم.

ولم يكن الهدف من وراء ربط القدمين واضحًا في البداية، إذ اعتبر البعض أنها طريقة لإرضاء رغبات الرجال الذين كانوا يبحثون عن زوجات يتمتعنّ بأقدام صغيرة، ولكن، بحسب ما ذكرت الكاتبة "لوريل بوسيت" في كتابها "أقدام مربوطة.. أيدي شابة" أن العادة ارتبطت بالمردود الاقتصادي.

وقالت بوسن، إن "الفتيات اللواتي ربطنّ أقدامهنّ لم يعيشنّ حياة جميلة ولكنهنّ عشن لخدمة الاقتصاد."، وفقا لموقع "سي أن أن".

وتمثلت الغاية من هذه الممارسة بجعل النساء يجلسن لفترات طويلة، والعمل على حرف متعددة كخياطة الملابس، والسجاد، وصنع الأحذية، وشبكات الصيد، حيث أوضحت بوسين أنه يُوجد "علاقة بين اليدين والقدمين، والنساء اللواتي ربطن أقدامهن أنجزن كثيراً في الصناعات المنزلية، ويعد تصويرهن كجوائز جنسية بمثابة تحريف للتاريخ."

وشملت الدراسة، ألف و800 امرأة مسنة ربطن أقدامهن في العديد من المناطق في الصين، لتحديد الفترة التي تراجعت فيها هذه الممارسة.

ولوحظ أن النساء تكلمن بكل طلاقة عن وضعهن، وأوضحن بأن ظاهرة ربط أقدامهن، استمرت لفترات طويلة، في المناطق التي اعتمد اقتصادها بشكل كبير على الصناعات اليدوية، ولكنها بدأت بالتراجع مع وجود البدائل الرخيصة التي كانت تُنتج في المصانع.

ومع ارتفاع معدل الاعتماد على البدائل المصنعة وتراجع الأعمال اليدوية، انخفضت نسبة ممارسة عادة ربط القدمين في بداية القرن العشرين، وساعد في ذلك الحملات التي قادها الإصلاحيون والحكومة الوطنية والشيوعيون في الصين.

وأشارت بوسين، إلى أن الحملات التي قادتها المجموعات الدينية والاصلاحيون "لم تكن السبب الرئيسي" في القضاء على الظاهرة، بل كان للعامل الاقتصادي التأثير الأكبر في تلك المعركة. 

الكلمات الدالة