أثارت قضية ماليا بوعطية، الفتاة الجزائرية التي تعيش في بريطانيا، حديث الصحافة العالمية بعد انتشار خبر خسارتها في انتخابات رئاسة اتحاد الطلاب في لندن، وتصريحها بأنها تعرضت للاضطهاد بسبب إسلامها.

وتعد ماليا، البالغة من العمر 29 عامًا، أول فتاة مسلمة سمراء عربية، تتولى منصب رئيس اتحاد الطلاب، وكشفت: "العام الذي قضيته في رئاسة الاتحاد مليء بالاضطرابات، كان أصعب وقت قضيته في حياتي"، وقالت إنه تسبب في إيداعها بالمستشفى عدة مرات بسبب إصابتها بأمراضٍ تتعلق بالتوتر.

وكان طلاب من جامعات بريطانية عدة بينها كامبريدج وأوكسفورد هددوا بالانسحاب من اتحاد الطلبة البريطانيين، احتجاجًا على انتخاب الطالبة المسلمة من أصل جزائري مليا بوعطية، رئيسة لهم، حسبما ذكرت صحيفة "جاردين" البريطانية.

ودافعت ماليا عن عملها خلال فترة رئاستها، وقالت إنَها تشعر بالفخر كونها أول امرأة سوداء وأول مسلمة تُنتخب لهذا المنصب، لكنها اعترفت بأن هذا العام الذي قضته في رئاسة الاتحاد كان له تأثير سلبي عليها، بسبب تكرار الهجوم عليها من جانب كارهي المسلمين، واتهامها بمعاداة السامية، بالإضافة إلى المنشورات المليئة بالكراهية الساخرة منها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وعاصرت ماليا عندما كانت طفلة الحرب الأهلية في مدينة قسنطينة الجزائرية، حيث شهدت تبادل لاطلاق النار بين الشرطة والإرهابيين عند مدرستها الابتدائية، حيث هرب والداها الأستاذان الجامعيان إلى المملكة المتحدة، بحثًا عن الأمان عندما كانت ماليا تبلغ من العمر 7 أعوام.