"عارفه ليه مفيش راقصه سودا علشان مفيش راجل طبيعي يقدر يبص للقرف ده أكتر من 3 ثواني"، " السود في أمريكا وفي النوبه بيتجوزوا من بعض علشان لو متجوزوش محدش هيرضي يتجوزكوا وهتعنسوا"، "أنا الحقيقه مش شايف أن في عنصريه ضد السمر في مصر بغض النظر عن أني بقرف اسلم علي البنات السمرا".

ما سبق هو جزء صغير مما تعرضت له مها محمد وما تتعرض له كل فتاة سمراء في مصر، وشاركته على هاشتاج #project_no_color ، مها عانت وتعاني يوميًا بسبب بشرتها السمراء، وهو ما دفعها إلى التفكير مع فريق O ART STUDIOS في مشروع فني يناقش العنصرية التي تتعرض له الفتاة السمراء في مصر.

فكرة المشروع يحكي عنها عادل عصام- 24 عاما – من فريق التصوير والإخراج الفني: "قررنا نصور في بحر الإسكندرية، وتحديدًا في ميامي، ونجيب بنات مصريات بشرتهم سمراء ونلبسهم فساتين بيضا، لأن الأبيض دايما لون محايد، وكانت رسالتنا إننا نحارب العنصرية ونقول إن الإنسان جميل في أي لون سواء أسمر أو أبيض".

أكد عادل أن الهاشتاج لاقى صدى واسع من البنات أصحاب البشرة السمراء، حيث تضمن عشرات القصص التي تحكي معاناة لا يشعر بها أحد، وحكى قصة أحد الفتيات التي لا تعتبر سمراء لكنها أسمر قليلًا من شقيقتها ومدى المضايقات التي تتعرض لها يوميًا من أفراد العائلة بسبب لونها: "كل ده على الرغم من أنها تعتبر ليست سمراء، لكن المجتمع بيمارس العنصرية على كل المختلفين".

وقالت أميرة أشرف، أحد الفتيات اللاتي شاركن في الهاشتاج: "من وانا صغيرة ناس كتير من عيلتنا كانوا يفضلوا يقولوا لماما هي بنتك دي طالعه وحشه لمين ؟ هي سودا كده لمين ؟ اشمعنا هي في عيالك اللي وحشه كده، ولما كبرت شوية مرحلة ابتدائي وإعدادي كنت بسمع كلام وتعليقات كتير على لوني وسماري وكنت بضايق جدًا واعيط ومكنتش بحب أنزل من البيت بسبب الموضوع ده".

أما منار سعيد عبرت عن غضبها الشديد بسبب العنصرية التي تتعرض لها: "وأنا ماشية في الشارع بيتقال لي فلافيو وشيكابالا أو أي حد أسمر".

ريهان نبيل هي أحدى المشاركات في مشروع التصوير حكت عن أسئلة كوميدية تتعرض لها بسبب لون بشرتها: " في ناس سألوني انتو بتصحوا تغنوا وترقصوا وتقولوا زي ما هي هبها" في إشارة إلى أغنية فيلم "مافيا".