رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

"فوبيا الزواج".. مرض يعاني منه الشباب

كتب: وكالات -

10:40 ص | الأربعاء 03 مايو 2017

صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "The Independent" تقريرا عن عزف بعض الشباب عن الارتباط والذي تحول إلى "فوبيا". 

قال هيوجو البالغ من العمر 30 عاماً، على سبيل المثال "ألتقي بهن، وأحبهن، وفي النهاية ربما تكون هناك مشاعر حب، ولكن بعد فترة أفكر في أنني لو ارتبطت سأكون مع نفس الشخص حتى أموت، فأتراجع سريعاً".

وأضاف: "ربما لن أتمكن بعد الزواج من تناول الأكل في المطاعم التي أحبها، فكيف من المفترض أن أرتبط بامرأة؟".

وتواجه جيس البالغة من العمر 25 عاماً، مشكلات مشابهة: "في كل مرةٍ تبدأ العلاقة في أن تأخذ منحىً جدياً مع شخص ما، أشعر بالخوف وأتخلى عنه وأنا حتى لا أعرف السبب في ذلك".

وأوضح جيربريت سينج، أحد المرشدين العلاجيين "أن فوبيا الارتباط تعني الخوف من الالتزام بعلاقة ما أو حتى الدخول في علاقة، ويعتبر هذا الأمر حقيقياً ويظهر أينما تظهر العلاقات".

تتفق الدكتورة أبيجايل سان، أخصائية علم النفس السريري، مع هذا الرأي، مشيرةً إلى أنه على الرغم من أن فوبيا الارتباط لا يمكن قياسها، لكن هناك ميزاناً يتمتع به الناس بدرجات مختلفة، فبقدر ما يستخف الناس بالمشكلات مع الوالدين، يعتقد كل من سينج وأبيجايل بأن هؤلاء الذين ينمو لديهم نوع من خوف الارتباط ينشأ بسبب تجاربهم السابقة وعلاقتهم مع الوالدين عندما يكبرون.

وبشكل عام، تنشأ المشكلات في وقت مبكر من الحياة - فعلى سبيل المثال، إذا استجاب أحد الوالدين بشكل متأخر مع الطفل، فقد يكبر الطفل وينمو لديه تناقض في ردود فعله تجاه الآخرين، وتقول أبيجايل "إن الشخص البالغ الذي يعتبر أكثر انفصالاً وانعزالاً ربما كان أكثر انفصالاً عن الأبوين".

يمكن لفوبيا الارتباط التي تحدث بشكل مفاجئ أن تصبح أكثر شيوعاً إذا تأذيت من شريك سابق: ويقول سينج "إذا أُخلّ بالثقة في الماضي من قبل المحبوب أو شخص اعتمدت عليه، يُمكن لهذا أن يؤثر على قدرة الشخص في أن يثق بأي شخص مرة أخرى".

"كما سينتج هذا خوفاً من أن الشخص الآخر ربما يخونك كما حدث في آخر مرة، وسيبرز هذا الخوف من الثقة في عجز الشخص عن الارتباط".

اعتدنا على سماع قصص نساء يائسات ينتظرن المحبوب كي يعرض عليهن الزواج أو نساء يحاولن الارتباط برجل لن يرتبط، "لماذا لا يقدرن أنفسهن ويسعين نحو الأفضل؟".

 قال سينج "من واقع خبرتي، إن الخوف من الارتباط لا يرتبط بنوع معين، فالمرأة التي واجهت طفولة قاسية تُعد أكثر احتمالاً للإصابة بخوف الارتباط مثل الرجل الذي واجه ماضياً مماثلاً".

وأضاف أنه ليس هناك أي إحصاءات تقول إن الرجال أكثر عُرضة لفوبيا الارتباط من النساء، إذاً فإن الرأي القائل بأن الرجال أكثر خوفاً من الارتباط يعد خُرافةً إلى حد كبير وهناك بعض الدراسات التي تؤيد هذا.

أشارت أبيجايل إلى أن دراسات أخرى أظهرت أن النساء أكثر احتمالاً لامتلاك أسباب إنشاء علاقات في حين أن الرجال أكثر احتمالاً لامتلاك أسباب إحجام عن الارتباط.

 

الكلمات الدالة