نجح العلماء من حول العالم في تحويل روث الأبقار إلى أسمدة طبيعية ووقود حيوي، لكن مصممة هولندية، تدعى جليلة الصعيدي، من مدينة آيندهوفن الهولندية، استطاعت أن تحل مشكلة الفائض من مخلفات الأبقار على طريقتها الخاصة، وعملت على تحويله إلى العديد من المواد المفيدة، مثل أقمشة الملابس والبلاستيك والورق.

واكتشفت جليلة، خلال عملها في مختبرات "بيوآرت لاب"، أن روث الأبقار يشكل قاعدة هامة لإنتاج مواد جديدة قابلة للتحلل الحيوي، وبدأت بفصل السيللوز النقي من المخلفات الجافة الناتجة عن الأعشاب التي تأكلها الأبقار، ومن المخلفات الرطبة حصلت على الأحماض المستخدمة للحصول على النسيج أو البلاستيك الحيوي، بحسب ما أورده موقع "أوديتي سنترال".

وأطلقت جليلة على المادة الجديدة اسم "ميستيك" وهي مشتقة من كلمة ميست بالهولندية والتي تعني "الروث"، وقالت إنها تملك نفس خصائص البلاستيك المشتق من الوقود الأحفوري، ولكنها قابلة للتحلل الحيوي، والأفضل من ذلك أن بالإمكان أن تتحلل في المختبر، لتصنيع مواد تستمر لفترات مختلفة من الزمن بحسب الحاجة إليها.

وأقامت جليلة في العام الماضي بالتعاون مع بلدية آيندهوفن عرض للأزياء استخدمت فيه الأقمشة التي تم تصنيعها من روث الأبقار، وأثارت مجموعة الأزياء المعروضة إعجاب الجميع، حتى شركة "إتش آند إم" الشهيرة منحتها جائزة التغيير العالمي، بالإضافة إلى جائزة نقدية بقيمة مليون دولار.