رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"خيطت جراح الجنود بشعر رأسها".. قصة سيدة تسببت في تخصيص "عيد تحرير سيناء"

كتب: دعاء الجندي -

11:53 ص | الثلاثاء 25 أبريل 2017

السيدة سهير جلبانة

تختزل دائمًا صورة الحرب في وجوه "رجولية" يعلوها الكبرياء وتكسوها الجدية والحزم إلى جانب رفع السلاح في وجه العدو، لكن الحقيقة مغايرة.

فالنساء، أيضًا، شاركن في الحروب، فإنهن لا يحملن السلاح ولكن يؤدين واجبًا تجاه الوطن بصورة خاصة، ومن بين تلك "المقاتلات" "نساء سيناء" اللائي ذقن مرارة الحرب ووجع الفراق، لسن محاربات بالأسلحة إنما جاهدن للحفاظ على أرواح الجنود.

فكانت النساء خط دفاعٍ أخير، آمنت بمقولة "الأرض هي العرض" فناضلن لاسترداد الكرامة بعد احتلال سيناء في 1967، بداية من تربية أطفال ليصبحوا رجالًا، وصولًا إلى تأمين الجنود وتقديم "الدعم اللوجستي" في الحرب من نقل المعلومات وتحركات العدو وإعداد الطعام، ونقل المياه والذخيرة للجنود على ضفة القناة.

تحكي "سناء جلبانة" الناشطة السيناوية وعضو مجلس الأمومة والطفولة، ذكرياتها هي وشقيقتها "سهير جلبانة" عضو مجلس الشعب الأسبق.

وقالت "جلبانة"، إن شقيقتها أول من تقدمت بمشروع قانون أمام البرلمان لتخصيص 25 أبريل عيدًا قوميًا لـ"تحرير سيناء"، ثم علم الرئيس الأسبق حسني مبارك بالأمر، فطلب المشروع للفحص ثم أصدر قرارًا بالموافقة عليه دون مناقشته في مجلس الشعب.

وأضافت "جلبانة"، لـ"هن"، أن بنات سيناء كانت تخيط جراح الجنود المصريين بأطول شعرة في رأسها، كما روت كيف قادت البنات السيناويات أبناء القوات المسلحة في مسالك ودروب الصحراء للوصول إلى شاطئ القناة في حرب الاستنزاف، مؤكدة أنها كانت لا تحلب أغنامها إلا للجنود، وكانت تسير بأغنامها وماشيتها على آثار أقدام الجنود لإخفائها حتى لا يقتص أثرهم أحدًا.

واستمكل الكاتب الصحفي عمر طاهر حكايات "بطلات سيناء"، قائلًا: "حكت لي السيدة العرايشية سهير جلبانة التي تم اختيارها كأم مثالية على مستوى الجمهورية في السبعينيات، وهي والدة الشهيد عادل الفار كيف كانت السيدات يخدمن الجنود ويأويهن، كما أن هذه السيدة لها قصة عظيمة، فولدها توفي عندما انفجرت قنبلة كان يعدها ليستخدمها المقاتلون، وعندما وصلت إلى مكان الانفجار وكانت هي الأقرب له، كان كل همها منصبًا على جمع الأوراق والبيانات الموجودة في جيب ابنها حتى لا تصل إلى أحد".

وتابع: "لم تجمع أشلاء ابنها.. بل جمعت ما قد يضر المقاتلين، رغم أنها لا تعرف القراءة والكتابة فإنها فعلت ما فعلته بالفطرة".

الكلمات الدالة