عمليات التجميل هي وسيلة لتغيير كل شيء في جسم الإنسان، فمن ترغب في شفط الدهون، أو تعديل الأنف، يمكنها أن تذهب إلى عيادات الاطباء المختصين التي باتت منتشرة في أي مدينة بالعالم، بشرط القدرة على دفع التكاليف.

وأفاد تقرير صادر عن المعهد الأمريكي لعمليات التجميل، أن الولايات المتحدة الأمريكية تصدرت قائمة الدول التي أجريت فيها مثل هذه العمليات، وعمليات الصدر هي الأكثر انتشارا، وتراجعت تكاليفها منذ عام 2015 بمعدل 2,7 بالمائة، مقابل عمليات شفط الدهون التي ارتفعت تكاليفها بمعدل 6,1 بالمائة وللفترة ذاتها، وفقا لما أورده موقع "دويتش فيله".

وفي أوروبا، كانت عمليات تكبير الصدر صاحبة المركز الأول في هذه العمليات، ولا توجد أي مؤشرات على أن الفضيحة التي طالت شركة فرنسية في عام 2011 أنتجت حشوات سيليكون معيبة زرعت في ثدي الآلاف من النساء حول العالم، أثرت على هذا التوجه.

بينما حلت عمليات شفط الدهون المركز الثاني على قائمة عمليات التجميل، ونجد عمليات شفط الدهون خاصة تلك التي لا يمكن التخلص منها لا بالحمية ولا بواسطة التمارين الرياضية.

ورغم أن هناك اعتقاد في العالم العربي أن لبنان يكون في الصدارة، إلا أن آخر الإحصائيات المقدمة من قبل الجمعية الدولية لجراحة التجميل ISAPS، أفادت أنه في عام 2016 سجلت المملكة السعودية 95 ألف عملية تجميل من أصل 12 مليون عملية من هذا النوع على مستوى العالم، وبذلك هي الأولى عربيا والثالثة عالميا من حيث عدد العمليات.

وفي العالم العربي، كانت عمليات التجميل أكثر انتشارا بين النساء مقارنة بالرجال، على الأقل إلى غاية اللحظة لكون أن الأرقام المسجلة عالميا تدل على ارتفاع متزايد لعدد العمليات التي أجريت على الرجال الباحثين بدورهم عن "الجمال".

وتعد عمليات تصحيح الأنف الأكثر إقبالا بين الجنس الخشن بمعدل نحو 27 بالمائة، وربما تكون أسطورة البوب الراحلة، مايكل جاكسون المثال الأكثر شهرة في هذا المجال، حيث غير وجهه ولون بشرته بشكل ملفت ولا أحد يعرف بالضبط عدد العمليات الجراحية التي خضع لها.