رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دراسة حديثة: النظام الغذائي ساهم في تطور حجم أدمغة البشر

كتب: وكالات -

09:50 ص | الأحد 09 أبريل 2017

صورة أرشيفية

توصل باحثون أميركيون من خلال دراسة حديثة إلى أن النظام الغذائي كان العامل الرئيس المرتبط بحجم الدماغ وتطور الأدمغة لدى البشر.

وذكر موقع "بي بي سي"، أن الكثير من المختصين في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) كانوا يعتقدون أن العيش في مجموعات اجتماعية كبيرة أدى إلى تطور ادمغة البشر.

إلا أن علماء أميركيون في جامعة نيويورك درسوا نماذجاً من جماجم القردة من نوع الليمور، إضافة إلى جماجم اخرى.

وقدم الباحث جيمس هايمان، الذي يهتم بشكل خاص بأحجام الأدمغة، بعد دراسة هذه السمة في الحيوانات الثديية التي تعرف بالرئيسات بما فيها القردة والليمور والبشر سبب كبر حجم أدمغتنا.

وغالبا ما يقال إن السبب في أن بعض الرئيسات لديها أدمغة أكبر من غيرها هو سلوكها الاجتماعي. وهذا يعني أن الرئيسات التي تتنقل في مجموعات اجتماعية أكبر وأكثر تعقيداً تحتاج إلى أدمغة أكبر حتى تدير جميع تلك العلاقات الاجتماعية بكفاءة.

وهذه النظرية كانت سائدة لمدة تزيد عن عقدين ويطلق عليها اسم «فرضية الدماغ الاجتماعي».

ولكن بعد إجراء هايمان دراسة تحليلية واسعة النطاق للرئيسات أصبح واثقاً من أن نظرية الدماغ الاجتماعي لم تتناول الموضوع من النواحي كافة.

وجمع فريق العلماء بيانات تخص 140 نوعاً من الرئيسات، بما فيها حيوان "الآي آي"، وبعض أنواع قردة الغيبون. وقد مكنهم ذلك من دراسة العلاقة بين حجم أدمغة الثدييات، وعوامل اجتماعية عدة مثل حجم المجموعة والهيكل الاجتماعي.

وخلصت الدراسة إلى أن النظام الغذائي كان العامل الرئيس المرتبط بحجم الدماغ.

وقال هايمان: «من المعروف منذ فترة طويلة أن الرئيسات التي تقتات على الفاكهة (ويطلق عليها علمياً اسم فروغيفوريس) تميل إلى أن يكون لديها أدمغة أكبر حجماً من تلك التي تقتات على أوراق الأشجار (فوليفوريس)».

وقد يكون هذا بسبب وجود فوائد لتناول الفاكهة، إذ أن لها قيمة غذائية أعلى، وهي أسهل بكثير للهضم من الأوراق، ولأن الفاكهة يمكن أن تكون أقل وفرة من أوراق الأشجار، فغالباً ما كانت الرئيسات ترتحل عبر مساحات أوسع نطاقاً.

ولفت هايمان إلى أن ذلك لا يعني أن حجم المجموعة الاجتماعية ليس له دور في تطور الأدمغة الكبيرة.

وأشارت الدراسة الى انه يمكن التنبؤ بحجم الدماغ من خلال النظام الغذائي بشكل أفضل من التنبؤ به من خلال العلاقات الاجتماعية المتشعبة.

واعترض الباحث من جامعة أوكسفورد روبن دنبارعلى النتائج، وقال إن الحجم الكلي للدماغ ليس هو العامل المهم، ولكن المهم هو حجم جزء معين من الدماغ يدعى القشرة المخية الذي يقوم بدور مهم في الإدراك والتفكير المكاني واللغة.

الكلمات الدالة