رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

بالفيديو| "جيزويت القاهرة".. كيف يصبح طفلك مخرج أفلام كرتونية في 15 شهرا؟

كتب: يمنى قطب -

07:54 م | الأربعاء 08 مارس 2017

ورشة مدرسة الرسوم المتحركة

في مدرسة عريقة بحي الفجالة، تعكس جدرانها عبق التاريخ، يذهب الأطفال والكبار كل يوم، ليتعلموا الرسم الحركي، الذي طالما رغبوا في إتقانه.

يقول إبراهيم سعد مدير مدرسة الرسوم المتحركة، بجمعية النهضة العلمية والثقافية "جيزويت القاهرة"، إن المدرسة توفر للطلاب الراغبين في يتعلم التصوير والمونتاج، بروفات عروض بالقاعات وعلى خشبة المسرح مجانًا وكذلك طريقة إنتاج فيلم من بدايته لنهايته وتقدم الجمعية شهادة بعد انتهاء الورشة.

وأضاف أن الورش تبدأ في الساعة الخامسة مساء كل سبت وتنتهي في العاشرة ليلًا، وتعطي الطلاب معلومة عن الموضوع الذي سيتم رسمه اليوم، وتعرض فيلم كرتون وثائقي يتحدث عن نفس الموضوع مدته 10 دقائق، علاوة على فقرة الصور التي يتم عرضها طوال المحاضرة وتُعيش الطلاب في أجواء الموضوع، تليها فقرة قص ولزق العديد من الصور لتكوين صورة جديدة "الكولاج"، فلا تكتفي ورشة "الرسوم المتحركة" بتعليم الأطفال، كيفية تحريك الصور معًا على "الكروما الخضراء" (وهي خلفية ذات لون أخضر أو أزرق يتم تصوير المشهد عليها، ثم بعد ذلك يتم حذف هذه الخلفية ببرامج الجرافيك ودمج المشاهد والمؤثرات المصممة)، بل تُدربهم على برنامج بسيط يُمكنهم من تحويل صورهم إلى فيديوهات يستطيعون تجميعها وعمل فيلم قصير منها.

وأوضح مدير المدرسة، أن ورش الرسوم المتحركة تفتح أبوابها لأبناء كل الجنسيات على مستوى العالم بحسب ما ذكر إبراهيم سعد مدير المدرسة، الذي أكد أن الورشة تحتضن كافة الطبقات الاجتماعية دون أي فروق بينهم، وتنقسم المدرسة إلى مدارس فرعية بداخلها منها: "مدرسة الكبار" والتي تعلم الشباب السينما بعد الجامعة، يتعلم بها الطلاب لمدة 15 شهرًا، إلى جانب "مدرسة الرسوم المتحركة للأطفال" و"مدرسة الرسوم المتحركة للمراهقين"، فضلًا عن مدرسة الرسوم المتحركة لذوي الإحتياجات الخاصة".

وقالت "مريم عبدالرحمن" المنسقة الإدارية الحالية، التي تخرجت من أول دفعة بالمدرسة، إن المدرسة بدأت بهم كدفعة تجريبية، وتطوع أكثر من 18 مدرسًا من الفنانيين العالميين للتدريس بالمدرسة بدون مقابل مثل: محمود لطفي، مصور فيلم "فتاة المصنع"، والدكتور مروان فوزي، المدرس بكليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة والتربية الموسيقية، ويعتبر من أحد أعضاء فرقة "هوس"، إضافة إلى عمرو الدالي كاتب سيناريو، ياسر نعيم، مخرج مستقل.

وأكدت "مريم": أن المدرسة بدأت بـ 9 طلاب، حيث يعبر الأطفال عن نفسهم بحرية من خلال الرسم بالأنيمشن والتصوير، "المعلومة لما بتتحبس بتموت".

وأضافت مروة عبدالمنعم، المسؤولة عن مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة، أن مدرسة الرسوم المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي أسست منذ عام، بدأت بالتعاقد في بداية الأمر مع المجلس القومى للإعاقة، وتعاملت مع 15 طالبًا من الصم، وأنتج الطلاب من خلال المدرسة فيلمي للرسوم المتحركة وهما "فيلم الفرح وفيلم حيوانات تهرب للمدينة" وكانوا يشعرون بموسيقى الفيلم من خلال وضع أيديهم على سماعات الصوت، وتكون مدة التدريس 9 أشهر، مضيفة أن، أفكار الورش تكون أبسط من الورش الأخرى، لأنهم يستغرقون وقتًا طويلًا لكسر الحواجز، ووضعهم بعالم الرسوم المتحركة وذلك الأهم لديهم.

"الدولة لابد أن تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من الدراسة وألا تهملهم" ذلك ما قاله إبراهيم سعد مدير المدرسة، عندما واجه مشكلة مع ذوي الإاحتياجات الخاصة إبان بدء الورش، حيث فؤجئ بعدم قدرتهم على القراءة والكتابة، فلجأوا إلى الطرق الجماعية عند العمل على السيناريو ولجأوا إلى مترجمين للإشارة لفهم ما يريد رسمه الطفل وماهية السيناريو.

وأضاف أن ورشة الرسوم المتحركة للأطفال تكون مدتها 12 شهرًا، لافتا إلى أن الأطفال ينتجون فيلما كل 3 أشهر بينما يدرس الشباب في ورشتهم لمدة 15 شهرا يتعلمون فيها 18 مادة ما بين رسم ومنظور وتفكير إبداعي وسيناريو وأزياء وبرنامج "فوتوشوب"، قبل أن يجهزوا مشروع تخرجهم لمدة شهرين، قبل أن يبدوا "المونتاج" لعملهم، وتكون مدة الفيلم من 5 إلى 10 دقائق.

"سعد" سرد قائمة من المهرجانات التي دخلها مدرسة الرسوم المتحركة بأفلامها مثل: المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية، مهرجان أبوالهول للسينما، مركز "فلوريدا آرت" سنتر وبمدينة "ميني ميونخ" وتليفزيونات المترو بألمانيا، فضلًا عن جائزة التشيك عن مجمل أعمالها، مهرجان بيروت بمعهد السينما، ثم المركز الثقافي الألماني بالقاهرة.

ويطمح إبراهيم سعد مدير مدرسة الرسوم المتحركة، بأن يتم تدريس منهج الرسوم المتحركة بالمدارس، إلى جانب محاولته تطبيق مادة الفيديو التربوي التي يتم تدريسها في التشيك.

يذكر أن مدرسة الرسوم المتحركة، أسست من قبل مجموعة من الشباب والشابات الفنانيين، بجمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة"، منذ أربع سنوات، في محاولةٍ منهم لتعليم الأجيال الجديدة فن الرسم الحركي بطرق بديلة وبأقل تكلفة.

وتأسست جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة" عام 1998 بمبادرة من الآباء والأخوة اليسوعيين "الجزويت" وعدد من المصريين المهتمين بالقضايا الفنية والثقافية، النهضة تعمل مع الكبار والشباب والأطفال لتوفر مساحة للإبداع والابتكار والنظرة النقدية، وذلك من خلال العمل الجماعي التطوعي الابتكاري الحر.