كراسة مدرسة صغيرة مكتوب داخلها بعض الروايات القصيرة الممزوجة بالواقع والخيال، تتحول مع مرور الزمان إلى صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حاملة اسم صاحبتها "ياسمين رحمي"، خريجة كلية الحقوق إنجليزي.

يحملها والدها منذ الطفولة لتزور مكتبات مصر حتى في أوقات السفر والترفيه وقضاء الأجازة الصيفية، لتطالع الكثير من الكتب والروايات، وتقرأ مترجمات لوالدها، الأستاذ بكلية الآداب، من اللغة اليابانية إلى العربية، ويتكون لديها خيال خاص وأسلوب أدبي راقي، يتنوع بين الكوميديا السوداء والخواطر والروايات المستوحاة من قصص الأنبياء والرسل، كإحدى القصص داخل مجموعة "الحياة منا"، والتي استوحت فيها حكايات البطل "ريان" من قصة النبي "يونس" والحوت والمعجزة المختبئة داخلها.

تأسست صفحتها منذ 6 سنوات، وأقبل عليها المتابعين من الدول العربية قبل بلادها الأم، وازداد الإقبال مع الوقت لتجمع داخلها كل إبداعتها وأفكارها بعيدًا عن الحساب الشخصي لها.  

ترى "رحمي"، أن استخدام صفحات التواصل الاجتماعي في نشر الأعمال الأدبية، يسمح للكاتب بنشر فكرته في وقتها، والتواصل مع الجمهور باستمرار، ومعرفة آرائهم مباشرة من خلال التعليقات والإعجابات، فالقصة الواحدة تحتاج إلى وقت طويل حتى تخرج إلى النور، وفي هذه الفترة ربما يغيب عن الأذهان اسم الكاتب مشيرة إلى نشرها قصص على صفحتها بشكل يومي.

"شربات فسيخ"، مجموعة قصصية أصدرتها منذ عامين لتتجول داخل أرفف معرض الكتاب، تحمل كل قصة فيها فكرة مختلفة عن الأخرى، يجمعهم شيئًا واحدًا، هو الحكي من داخل الشارع المصري، وتجارب مواطنين بنكهة "فانتزيا" إلا أنها لم تلق رواجًا واسعًا نتيجة قلة الدعاية والنفقات، فتقرر مواصلة كتابتها على صفحتها الخاصة وإصدار مجموعة أخرى جديدة.

تشعر "رحمي" بحالة من السعادة عند ممارسة هوايتها وإنتاج إبداعات مميزة بعيدًا عن نصوص العقود والوثائق القانونية التي تترجمها بحكم عملها، بل وتهوى عمل نسيج مختلف بين السخرية والواقع والخيال والروح المصرية في عمل واحد.