انتهت الهدنة التي أوقفت العدوان الإسرائيلي على غزة فترة من الزمن، ارتاح الصغار من أصوت القصف ولعبوا تحت المطر في الأيام السابقة، لكن سرعان ما عاد الوضع بعد نهايتها أسوأ مما كان، وعاد المحتل يضرب بقوة ليتدفق سيل من الدماء من جديد، فبحسب الصحفيين والمصورين الفلسطينيين انتهت مرحلة نقل الصورة، وبدأت مرحلة محاولة النجاة، ومع كل هذا الدمار يموت المزيد من الضحايا الفلسطينيين بدون ذنب، ويظهر تماسكهم قوة الإيمان التي يتمتعون بها، ولا يقولون إلا الحمد لله، وهذا ما أثار إعجاب ناشطة أمريكية خرجت في الساعات الماضية عن صمتها وقالت «أعتقد أن الفلسطينيين والمسلمين هم شعب الله المختار، رأيت دلائل على وجود الله بينهم».

سلوك الفلسطينيين يثير إعجاب ناشطة أمريكية

عبر منصات التواصل الاجتماعي خاصة «تيك توك»، انتشر مقطع فيديو قصير لناشطة أمريكية يحمل حسابها اسم «جون سميث»، وهي تبكي وتتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وجريمة الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الإحتلال الإسرائيلي بلا توقف، قائلة: «أحد الأمور التي لاحظتها وربما قد لاحظتموها أنتم أيضًا، تعلمون أن الشجرة تُعرف بثمارها، وقد لاحظت أن الفلسطينيين يحملون ثمارًا حلوة»، تصف بجملتها كيف يتعامل الشعب الفلسطيني مع الحرب، يموتون كل يوم بوحشية، وتعكس ردود أفعالهم الصبر والإيمان.

@john.smith8263 #CapCut #CapCut #feepalestine #blackfriday #tiktok #Xmas #Xmas original sound - Alenizy10

واستكملت «سميث» حديثها قائلة:«أعتقد أن الفلسطينيين والمسلمين هم شعب الله المختار، رأيت دلائل على وجود الله بينهم، في سلوكهم في قلوبهم في رحمتهم، إنهم شعب جميل حقًا».

الفلسطينيون مثال للصبر والرحمة

وفي منتصف حديث «سميث» عن غزة غلبتها الدموع وقالت: «لقد قضيت 11 سنة في كنيسة مسيحية محافظة، ولم أرَ هذا النوع من الثمار، إنهم يُظهرون هذه القداسة في حين أن الأمور تصبح أسوأ، قوى الشر ترتكب أعمالًا وحشية ضد هؤلاء الأشخاص اللطيفين، أعتقد أن هذا ما يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد والنضال، من أجل تحقيق العدالة لأنهم يستحقون ذلك، لم يفعلوا أي شيء خاطئ». 

بعد انتهاء الهدنة التي نجحت في تحرير بعض الأسرى الفلسطينيين، عاد القصف مرة أخرى أسوأ من قبل، ومعها واصل المصورون الفلسطينيون العمل من جديد، يصورون الواقع المؤلم الذي يعيشون فيه، وبحسب فيديو قصير نشره المصور صالح الجعفراوي، يعمل الدفاع المدني بدون معدات، والأبراج السكنية قصفت حتى أن الشظايا كانت قريبة منهم، وهو لم ير عائلته منذ أكثر من 50 يومًا مع بداية الحرب.