حالةٌ من الحزن تسيطر على المواطنين العرب من المحيط للخليج لتصاعد الأحداث في غزة، إذ يقوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتداول العديد من الصور والفيديوهات التي تدمي القلوب لأطفال استشهدوا تحت ركام المنازل المهدمة، وآخرون فقدوا ذويهم، وأسرًا كاملة دفنوا من الأحفاد إلى لأجداد نتيجة عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي فلسطين؛ الأمر الذي جعل البعض يتساءل عن تأثير حالة الحزن الطويلة على الصحة النفسية وعلى الأطفال بشكل خاص؟.

مدير مستشفى الصحة النفسية الإصابة بالتوتر مصاحبة لحالة الحزن الطويلة

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد عبد الرؤوف مدير مستشفى الصحة النفسية، في حديثه لـ«هن»، قائلا: إن حالة الحزن الطويلة والمستمرة التي يعاني منها الكثير من الأفراد بالوطن العربي الآن نتيجة الأخبار وما يصاحبها من مشاهد قادمة من غزة سيترتب عليها ظهور العديد من الأعراض منها الشعور المستمر بالقلق والتوتر والمزاج السيئ.

تأثير الفيديوهات المأساوية بمواقع التواصل الاجتماعي

الفيديوهات والريلز المنتشرة بصرخات أطفال فلسطين وآهات الكبار على مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى حالة من القلق العام، وقد ينتهي الأمر ببعض الأفراد إلى الإصابة بالاكتئاب، وقد تحتاج أيضا إلى المشورة الطبية والتدخل الدوائي في بعض الأحيان للسيطرة على مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب، وفقا لـ «عبد الرؤوف».

الوقاية من الاكتئاب المصاحب لمشاهدة حرب غزة 

ولفت مدير مستشفى الصحة النفسية إلى أن حرص البعض على تقديم العون لأهالي غزة سيعزز الشعور الجيد بديلًا لشعور الإحباط المصاحب لقلة الحيلة الذي يشعر به البعض خلال متابعتهم للأحداث في قطاع غزة، فالكثير من الأشخاص يحرصون على تقديم المساعدات والتبرع بالدم ومقاطعة بعض المنتجات الغربية للضغط على الحكومات الأجنبية بوقف دعم دولة الاحتلال ووقف الحرب بغزة، إضافة إلى الدعاء المستمر لأهالي غزة الذي ينعكس على الأفراد بالشعور بالطمأنينة.