بملامح بدى عليها الحزن، ظهرت الملكة رانيا متحدثة عن الحرب الغاشمة على غزة، وذلك في مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور عبر شبكة «CNN» الأمريكية، لنقل الصورة الحقيقية لما يحدث في فلسطين إلى الغرب، مشيرة إلى المعايير المزدوجة التي ينقل بها الإعلام الغربي الصورة بطريقة غير عادلة تظهر إسرائيل بكل جرائمها ضحية، يغضون النظر عن القسوة والإبادة الجماعية والتهجير القسري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بلا رحمة في فلسطين.

وجاء نص الحوار كالتالي:

كيف تشعرين منذ 7 أكتوبر؟

لا يمكنني أن أبدأ في وصف مدى الحزن والألم والصدمة التي نشعر بها هنا في الأردن، جميعنا متحدون في هذا الحزن بغض النظر عن أصولنا، لا يمكننا أن نصدق الصور التي نراها كل يوم من غزة، نحن نذهب الى الفراش ونستيقظ على هذه الصور».

وأضافت الملكة رانيا: «رأينا أمهات فلسطينيات اضطروا لكتابة أسماء أطفالهن على أيديهم لأن فرصة موتهم بالقصف أو تحول أجسادهم إلى جثث عالية للغاية، أريد فقط أن أذكَّر العالم بأن الأمهات الفلسطينيات يحبون أطفالهن بقدر ما تحب أي أم أخرى في العالم أطفالها».

حدثينا عن مشاعرك حول ما يحدث؟

أعتقد أن الجميع في أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك الأردن مصدومون ومحبطون من رد فعل العالم تجاه هذه الكارثة المستمرة، وفي الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا معيارًا مزدوجًا صارخًا في العالم.

هل تشعرين بأنك متحيزة لطرف ما؟ 

في 7 أكتوبر، وقف العالم فورًا وبدون تردد إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، وأدان الهجمات التي حدثت، لكن ما نراه في الأسابيع القليلة الماضية هو صمت عالمي، وتوقفت الدول فقط عند التعبير عن قلقها أو الاعتراف بالضحايا، بل هناك دائمًا مقدمة تعلن الدعم لإسرائيل.

هل سبق وشاركت في تظاهرات تضامنا مع فلسطين؟

بداية لابد أن أتساءل حول نظرة العالم لما يحدث في فلسطين، هل نفهم أنه من الخطأ قتل عائلة كاملة بالرصاص لكن من الجائز قصفهم حتى الموت؟، فهذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تحدث فيها معاناة إنسانية بهذه القسوة، والعالم لا يطلب حتى وقف إطلاق النار، الصمت مدوي، وبالنسبة لكثير من الناس في منطقتنا، يجعل العالم الغربي شريكًا من خلال دعمهم، ومن خلال الغطاء الذي يمنحونه لإسرائيل، بأنها فقط تحاول الدفاع عن نفسها.