في ليلة مظلمة سُمع صوت عال أمام باب مؤسسة خيرية لإنقاذ الحيوانات المشردة، فأسرع الموظفون للبحث عن مصدر الصوت، ليتفاجئوا بوجود صندوق يحتوي على عدد لا حصر له من القطط الصغيرة والكبيرة، ملقاة على أعتاب المركز في مشهد مؤسف، إذ ألقاها مالكها ليلا للتخلص منها بعدما أدرك عدم قدرته على تحمل مسؤولياتهم، لتتولى مهمة تربيتهم كريستين بايكا مؤسسة جمعية خيرية لرعاية الحيوانات. 

صاحبة مؤسسة خيرية تتفاجئ بعدد كبير من القطط على أعتاب ملجأها 

شعرت كريستين بايكا، المسؤوولة عن مؤسسة «The Moggery» الخيرية بالحزن الشديد، نتيجة اكتشافها سلة مهملة مليئة بالقطط الصغيرة ملقاة على عتبة باب مركز الإنقاذ الخاص بها، في مدينة «بريستول» ببريطانيا، إذ وصل عددها إلى 26 قطة صغيرة، كما بدت الحيوانات الصغيرة في حالة مزرية، ولديها فراء متسخ وصحة جسدية ضعيفة، لذا حاولت صاحبة الملجأ إنقاذهم من المرض والموت بشكل سريع.

وقالت بايكا إنّ الصغار كانت أعمارهم وفصائلهم متنوعة ولم تستطع عدهم في البداية، وعلى الفور قدمت للحيوانات الكبيرة منهم الرعاية السريعة من الطعام والاستحمام، وقسمتها إلى فصيلة وفئات عمرية مختلفة، بينما أخذت الصغار التسعة إلى المنزل لإطعامهم بالزجاجة أثناء الليل، «يجب الاحتفاظ بجميع القطط الصغيرة ولكن لم يتم تحييدها، بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل».

نصائح للأسر التي ترغب في تربية القطط

وجهت «بايكا» رسالة شديدة اللهجة للأشخاص التي تشتري الحيوانات الأليفة لأولادهم، وقالت إن العديد من الأشخاص يستخدمون المواقع الإلكترونية المخصصة شراء القطط الصغيرة، بينما ليس لديهم أي فكرة عن طريقة العناية بهم سوى من مجرد وضع الطعام لهم: «هذا مثال واضح على خروج الأمور عن السيطرة بهذه السرعة، عندما يحصل شخص ما على قطة صغيرة دون الحاجة إليها فقط من أجل المتعة، أو لأن طفلهم يطلب منهم ذلك، في حالة إمكانية شراء بعض الحلويات أو لعبة جديدة له، فالحيوان الأليف لا يعتبر رفاهية، كما يجب أن يستبعد أي شخص يكافح من أجل إطعام أو كسوة أطفاله، فضلا عن أن الكثيرين يدركون أنهم ارتكبوا خطأً لأن الطفل يعاني من حساسية أو خائف من القطة الجديدة التي تسبب الخدش».

وأوضحت أنها تشجع جميع الأسرعلى تربية حيوان أليف، ولكن إذ كان لديهم القدرة على فعل ذلك: «نحن نشجع أي شخص يفكر في إيواء حيوان ولكن ننصحه بالتعرف على تعليماتنا بشأن إعادة الحيوانات الأليفة بأمان إلى هذا المركز».