لم تكن شخصيته في «هند والدكتور نعمان» خيالية، فقد كان كمال الشناوي مُعلمًا لمدة 4 سنوات؛ وتركت هذه الفترة تأثيرا واضحا على حياته الشخصية ومعاملته لابنه ومن حوله، فكان بجانب وسامته جادا وملتزمًا بمواعيده ويقدر قيمة العلم في توجيه الصغار لما يحتاجون إليه.

وفي ذكرى وفاته، التي توافق اليوم 22 أغسطس، نسلط الضوء على هذا الجانب في حياته، وكيف أثر عمله بالتدريس على حياته الأسرية، وذلك من خلال حديث تلفزيوني نادر تحدث فيه الراحل بكل رصانة وهدوء عن تلك المرحلة في حياته.

كمال الشناوي مُعلمًا في بيته

خلال استرجاع ذكرياته في الفترة التي عمل بها مدرسًا، وُصف الفنان كمال الشناوي كيف يكون التعامل بين المعلم والطفل، وتأثير 4 أعوام من العمل على حياته الاسرية قائلًا: «لازم المدرس يهتم بالطفل ويوجهوا توجيه سليم مش مهمته بس يعلم الطفل بتاعه، من خلال معرفة ميوله نقدر نوجهه للدراسة اللي تفيده، مبنساش إني مدرس اتخرجت من معهد التربية العالي للمعلمين واشتغلت مدرس 4 سنين، لسا مدرس في الشغل في الالتزام بالمواعيد في الاتصال بالناس في العمل الدقة والمواعيد واحترام العمل ومدرس حتى بالنسبة لأبني بيقولي يا بابا انا بحس اني سايب المدرسة والمدرسين واجي الاقيك هنا، توجيهاتي معاه هنا بلاقيك نفس الاسلوب يا ترى لسا منفصلتش عن التدريس ولا دي عشان اب وبتوجهني».

كيف ساعد ابنه على الاعتماد على نفسه؟

لم يكن للدلع مجالًا في حياة كمال الشناوي مع ابنه، برغم من كونه صديقًا له، إلا أنه جعله يعتمد على نفسه، بالسفر والعمل المنفصل، قائلًا: «ابني سفرته لوحده وهو 16 سنة لندن بدون أي مساعدة أو حد يقابله في الفترة دي، واشتغل بناء يكسر ويبني واشتغل في أي لوكاندة وأشغال كتير جدًا رغم إنه يقدر يتفسح ومكانش محتاج فلوس، لكن رجع شخصية تانية خالص، باعتبره صديقي ويحكيلي حتى المشاكل العاطفية، وتربيتي اختلفت معاه عن الجيل القديم ودا تابع للمصلحة نتناقش يا يقتنع يا يقنعني».