لم تدرك يومًا أن الشيء الذي تحبه سيكون سبب معاناتها الكبيرة لسنوات، لترقد في النهاية ضريحة مرض لم يتم اكتشافه سوى في مرحلة متأخرة بعد مرور أعوام من حدوث الإصابة به، وهو ما كشفته فتاة بريطانية تدعى فيكي هاملين.

البداية بمغامرة حول العالم 

روت فيكي هاملين تفاصيل معاناتها مع مرض لايم النادر، التي بدأت قبل نحو 7 أعوام، فالبداية كانت في العام 2016، في أثناء بدأها رحلة فردية للسفر حول العالم، بدأت من أمريكا الجنوبية، ومن ثم نيوزيلندا، وانتهت في عدد من دول آسيا آخرها الهند.

ووفق ما ذكرت صحيفة «مترو» البريطانية، أن الفتاة استمرت في رحلاتها لإشباع حب المغامرة بداخلها، لكنها لم تعرف أنها أصيبت بلدغة من حشرات القرُاد، لكنها لاحظت ظهور طفج جلدي دائري على الجزء الخلفي من ساقيها.

وتقول الفتاة البريطانية في تصريحاتها: «لا أستطيع أن أتذكر بالضبط متى تعرضت للعض من قبل القراد، ولكن عندما كنت في تايلاند، كان لدي طفح جلدي دائري على الجزء الخلفي من ساقي، ولم يكن مؤلمًا أو مثيرًا للحكة، وكأنني كنت أعاني من الحساسية فقط. 

مشاكل ومعاناة في الجهاز الهضمي 

وبعد مرور 6 أشهر، لاحظت «هاملين» بدء معاناتها من مشكلات في الجهاز الهضمي، وآلام مبرحة في ساقيها، فلم تتمكن من الوقوف أو المشي، ومن ثم عادت لبلدتها، وقضت أسابيع طويلة في الفراش مع أعراض تشبه الخاصة بالأنفلونزا. 

بعد تلك المعاناة تم تشخيص حالة «هاملين» بأنها مصابة بأحد الأمراض الاستوائية، لكن بعد وقت طويل تم اكتشاف إصابتها بمرض لايم، أحد الأمراض التي تسببها لدغات القُراد، في الأماكن كثيفة الأشجار أو الغابات.

وقبل الوصول للتشخيص الصحيح والنهائي للحالة، كان تم تشخيص الفتاة البريطانية في العام 2017، بإصابتها بالانتباذ البطاني الرحمي من المرحلة الرابعة، وبعد إجراء عدة عمليات تم استئصال الرحم، لكن بعد مرور 3 أعوام من استمرار المعاناة تم اكتشاف إصابتها بمرض لايم النادر، ومن ثم بدأت في الخضوع للعلاج الصحيح الذي تستمر عليه حتى اليوم.