كتب: آية أشرف -
05:04 ص | الخميس 13 يوليو 2023
هل أنت من محبي تحديات تطبيق الفيديوهات الشهير «تيك توك» فبين الحين والآخر، يبدأ رواد التطبيق الشهير في إطلاق التحديات التي قد تكون مجرد تحدٍ للتسلية، وربما مخاطر تطول صاحبها، أو إشارة لمرض قد لا تعرفه، ومؤخرًا اجتاحت ظاهرة «التعفن في السرير» مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن أصبحت «تريند» على تطبيق «تيك توك»، إذ تقوم الظاهرة، على إقامة العديد من الأشخاص بقضاء يوم كامل في السرير بعيدا عن صخب الحياة، حيث يقضون وقتهم بمشاهدة التلفاز، أو تناول الطعام، وهكذا.
بحسب ما ذكرته قناة cnn نقلًا عن الدكتورة جيسيكا جولد، أستاذة الطب النفسي والمساعدة في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، فإن ظاهرة التعفن في السرير أو «bed rotting» هي حالة التثاقل التي تستوجب راحة طويلة، وهو أن تختار البقاء في السرير طوال اليوم، والاستسلام للرغبة الكبيرة بالبقاء في السرير.
وكان مستخدمو تطبيق تيك توك، نشروا مؤخرًا مقاطع فيديو لأنفسهم تحت طبقات من البطانيات، برفقة هاتف أو وجبة خفيفة في متناول اليد، وذلك لتبطيق التحدي المنتشر، خلال هذه الأيام.
وعلى الرغم من كونه أمرا مريحا للغاية بعد أسبوع شاق، فإن الطبيبة «جولد» تحذر من أن الخمول في السرير لأكثر من يوم أو يومين، يعد أمرا مقلقا يشير لمشكلات عقلية ونفسية.
ووضعت الطبيبة حلولا أخرى عند البقاء في المنزل، قائلة: «إذا كنت لا ترغب في مغادرة المنزل، فحاول قراءة كتاب أو مجلة بدلًا من مشاهدة التليفزيون»، ناصحة بالتحدث إلى معالج، أو تعلم مهارات تأقلم جديدة والتعرف على سبب الرغبة الملحة للبقاء في السرير.
من جانبها، حذرت كيلي غلازر بارون، الأستاذة المساعدة في طب الأسرة والطب الوقائي في جامعة يوتا في سولت ليك سيتي من الظاهرة، مؤكدة أنه يجب استخدام السرير للنوم فقط، وليس لأنشطة مثل مشاهدة التليفزيون أو العمل أو تناول الطعام.
متابعة: «إذا كنت ترغب في الاسترخاء في مكان مريح، فاختر أريكة أو كرسيًّا مريحًا».
من جانبه، تحدث الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تشكل خطرا كبيرا على الصحة النفسية والجسدية.
وأوضح استشاري الطب النفسي، لـ«هُن»، أن ظاهرة التعفن في السرير تشير لعدة أمراض نفسية خطيرة، وعلى رأسها الاكتئاب الشديد، والشعور برفض الحياة.
كما أكد إنها قد تشير لمرض التخشب «مرض نفسي شديد بيصاب بحالة من الثبات يأكل ويشرب ولا يتكلم ولا يناقش حد».
أو يكون التعفن في السرير عرضا انسحابيا لمرضى الفصام: «بينسحب من الحياة لا يتحرك ولا يمارس شيئا».
