داخل القلعة الحمراء بدأت حلمها الأول في أن تصبح محترفة في كرة الطائرة، ويليها الهدف الثاني أن تصبح الفتاة العشرينية خريجة كلية الإعلام من جامعة القاهرة، وبين فترات التدريب وبطولاتها في النادي الأهلي كانت تسرق وقتا لتذاكر وتحصل على مجموع في الثانوية العامة لتلتحق بعدها بالكلية التي تمنتها، وبالفعل حققت سارة مؤمن هدفها العلمي الذي أخذت منه مسارات أخرى في هوايتها الرياضية جعلتها تصبح أول مصرية تنضم لبرنامج القادة في اللجنة الأولمبية.

بداية سارة مؤمن من النادي الأهلي

رافقها في طفولتها حُلم كانت دائما ما تفكر فيه، لكنها بدأت في احتراف الكرة الطائرة في النادي الاهلي، وبذلت سارة مؤمن، 28 عاما، مجهودا مضاعفا للحفاظ على مستواها في الرياضة، وكذلك الوصول إلى حلمها بعد الثانوية العامة، تروي تلك الرحلة لـ«هن» قائلة: «طول عمري كان نفسي ادخل إعلام من وانا صغيرة وكنت ديما بسجل إنترفيوهات مع أهلي وأصحابي والناس المقربين ليا لدرجة كل الناس كانت تقولي شكلك هتبقى مذيعة وبقى حلمي اللي نفسي أحققه وبالفعل دخلت كلية إعلام جامعة القاهرة وكان نفسي أكون اعلامية مؤثرة في حياة الناس وفي نفس الوقت كنت لاعبة طايرة محترفة في النادي الأهلي في فترة الثانوية العامة»

الموازنه بين الرياضة والدراسة 

لم يكن سهلاً عليها الدراسة وقت احتراف اللعبة التي تحبها، لكنها تمسكت بالحلم حتى تمكنت من تحقيقه: «كان تحدي بالنسبة ليا إني ألعب بشكل احترافي في النادي الأهلي وفي الوقت نفسة أذاكر كويس جدًا عشان أدخل كلية قمة زي كلية الإعلام اللي كانت حلمي في فترة الثانوية والتدريب كنت ببقى في بطولات وكامب وماتشات ومكنتش بقدر أذاكر بشكل كبير لدرجة القريبين مني يقولولي إنتي حاسة إنك تمام ومذاكرة كويس».

في نهاية العام كان التحدي الأكبر وكيف تحقق الحلم وهي تحت ضغط كبير بعد ضياع وقت كبير في التمارين والمعسكرات: «كان أهلي خايفين إني مجيبش مجموع عالي وأدخل إعلام، وضغطت على نفسي خلال فترة الكامبات وبالفعل جبت مجموع كلية الإعلام وكان من أحلى الحاجات اللي حصلت في حياتي لما ظهرت النتيجة وعرفت إني داخلت الكلية اللي بحبها»

تعلمت «سارة» من جميع محطات حياتها بداية من النادي الذي التحقت به وكان له فضل عليها ثم كلية الإعلام التي تعلمت فيها مهارات جديدة ومعارف مختلفة: «كانت فترة مؤثرة جدًا في حياتي وقولت ليه مربطش موهبتي بمجالي، وبالفعل لقيت مجال اسمه الـsports media قريت عنه واكتشفت بعدها شيء اهم واكبر وهي الـ sport management وأقرا عنها وأشوف كورساتها فين وعرفت إن ليه دبلومة في جامعة في ألمانيا لمدة 5 أو 6 شهور، وقدمت وتم اختياري من ضمن 300 او 400 شخص»

خاضت «سارة» عدة مراحل في التعليم والدراسة التي تعرفت عليها بفضل الإعلام وربط موهبتها بدراستها: «من الدبلومة كانت نقطة انطلاقي في الـsport management اللي فيها عرفت صناعة الرياضة من a to z، زي عمل إيفينت كبير أو أطور الرياضة أو مجتمع من خلال الرياضة، وتدريجيا بدأت أحبها أكتر ورجعت مصر اشتغلت في الاتحاد الأفريقي لكرة الطايرة وده ضافلي كتير ومنها حبيت أصقل نفسي علميًا، ودورت على درجة ماجستير في مجال الرياضة كان في جامعة سول في كوريا الجنوبية اتقبلت من أصل 1000 حد مقدم».

خلال دراسة سارة مؤمن للماجسيتر في إدارة الرياضة العالمية، تم اختيارها في منصب رئيس اتحاد الطلبة لـ25 طالبا من 21 دولة: «كنت فخورة اوي وعملت شغل حلو جدًا في الماجستير، واشتغلت مع منظمة isf وهي منظمة بتركز على العلاقات الدولية الرياضية وتحسينها واكتسبت معرفة كبيرة ورجعت مصر السنة اللي فاتت واشتغلت في حاجات مختلفة ضافت ليا كتير.. كل مكان بيكون حلقة توصلني للبطولة اللي بعدها، لحد ما عرفت اندية بورتو الرياضية وتم قبولي هناك واكتسبت معرفة كبيرة جدًا وبقالي 7 شهور مديرة التسويق هناك عملنا شغل كتير جدًا كان حلو بفضل الفريق ووقتها، وبعدها انضميت لبرنامج القادة الشباب في اللجنة الأولمبية الدولية».