حالة من الترقب مصحوبة بالتوتر، سيطرت على كثير من الأشخاص، خلال متابعة مستجدات فقدان غواصة «تيتان»، التي كانت في طريقها لقضاء رحلة سياحية في قاع المحيط الأطلسي، لاستكشاف حطام السفينة الأسطورية الغارقة «تيتانك»، إذ اختفت الغواصة وعلى متنها 4 أثرياء بالإضافة إلى أحد الغواصين المستكشفين.

ورغم الجهود الكثيفة ومحاولات فريق الإنقاذ، خلال الساعات الماضية، للوصول إلى السفينة الغارقة «تيتان»، إلا أن الآمال بدأت تتبخر مع مرور الوقت، إذ يعتبر اليوم الخميس، بداية العد التنازلي لانتهاء إمدادات الهواء في الغواصة، إذ لاتمتلك أكثر من 96 ساعة من احتياطي الأكسجين، ما يشير إلى وفاة شبه مؤكدة لركابها.

مفارقة غريبة لزوجة مالك الغواصة المفقودة

من مفارقات القدر، أن ويندي راش، زوجة ستوكتون راش الرئيس التنفيذي للشركة المالكة للغواصة المفقودة، وأحد ركابها الخمسة المفقودين أيضا، كانت قد فقدت أحد أفراد أسرتها في حادث غرق سفينة «تيتانيك» المأساوي عام 1912، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

لعنة «تيتانيك» تطارد الأسرة المالكة للغواصة المفقودة

تعد ويندي راش، حفيدة اثنين من الأثرياء، إيزيدور وإيدا شتراوس، اللذان لقيا حتفهما على متن السفينة الأسطورية وقت غرقها، ولفت التقرير، إلى مقطع مصوًر من قبل المخرج الشهير جيمس كاميرون، في فيلم «تيتانيك»، يجمع الجديّن، ويوضح فيه قصة الزوجين اللذان أصرا على الموت فوق سريرهما على متن السفينة العملاقة أثناء حادث الغرق، الذي يعتبر البعض أن موقعه ما يزال يمثل لعنة مستمرة حتى الآن.

قصة فيلم «تيتانك»

بسبب تلك القصة الأليمة، خلدت السينما الغربية ذكرى وفاة هذان الزوجان في فيلم «تيتانيك»، الذي عروض عام 1997، وكان لهم مشهدا يحتضنون فيه بعضهما، بينما تمتلئ السفينة الغارقة بالماء من كل الجوانب، حيث لا سبيل للنجاة من تلك المأسآة الحتمية.