لقطة عفوية لنائبة البرلمان الإيطالي أصبحت حديثا للصحف، بعد أن التقطتها عدسات الكاميرات وهي تحمل طفلها الرضيع وتُرضعه وتربت على ظهره داخل قاعة اهتزت بالتصفيق للأم على تصرفها، والتي سمح القانون الأخير رفقة باقي الأمهات بحمل صغارهن معهن في قاعات البرلمان وفي ساحات العمل المختلفة.

نائبة برلمانية ترضع طفلها

وشهد مجلس البرلمان الإيطالي إحضار النائبة جيلدا سبورتييلو لطفلها البالغ من العمر شهرين، وإرضاعه في المجلس، وعلى الفور صفق النواب لسبورتييلو التي حضرت الجلسة برفقة ابنها فريدريكو، وهو ما يمثل سابقة في إيطاليا التي يشغل الرجال فيها ثلثي مقاعد مجلس النواب، وفقا لموقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

الخوف على طفلها دفعها لإحضاره البرلمان

لم تجد الأم من يهتم بطفلها خاصة أنها اضطرت للعودة للعمل بعد شهرين من ولادته، وتعلم جيدًا أنه بحاجه إليها في هذا الوقت، لأن الصغير يحتاج للرضاعة التي تكون شبه مستمرة، وتؤكد الدكتورة صفاء محمود حمودة، استشاري الصحة النفسية لـ«هن»، أن الصغير بعد الولادة يحتاج لحضن أمه حتى يمنحه المناعة النفسية والأمان والثقة.

Italien, heute.
Gilda Sportiello ist die erste Abgeordnete, die mit einem Neugeborenen in die Abgeordnetenkammer erscheint und ihr Baby Federico stillt. Der Applaus der gesamten Versammlung war lang und intensiv. pic.twitter.com/ZFytixegus

— TheMissRossi (@TheMissRossi) June 7, 2023

ما فعلته النائبة سبورتيلو التي تنتمي إلى حركة «فايف ستار»، بإحضار طفلها معها للعمل يعد مهمًا لصحته النفسية قبل أن يكون اهتماما به: «تتوقف الكثير من النساء عن إرضاع الأطفال في وقت مبكر، ليس باختيارهن، وإنما لأنهن مجبرات على العودة إلى العمل».

من جهته، قال جورجيو مولي، الذي كان يترأس الجلسة البرلمانية: «إنها المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا الأمر، أطيب التمنيات لفيديريكو بحياة طويلة سعيدة»، وفي نوفمبر الماضي منحت لجنة القواعد البرلمانية في إيطاليا الضوء الأخضر للنائبات بدخول قاعة البرلمان برفقة أطفالهن، وإرضاعهم حتى بلوغهم عاما واحدًا.