وصلت المرأة العربية إلى ما لم تصل إليه في الأعوام السابقة، رأت النجوم بعينيها، بل كانت على مقربة منها من داخل سُفن الفضاء التابعة لوكالة الفضاء العالمية «ناسا»، لتثبت أنها جديرة بالمهام التي توكل إليها في شتى المجالات، وأهمها العلمية والريادية، وبعد وصول ريانه البرناوي أول رائدة فضاء سعودية مع طاقم مهمة الفضاء «AX-2» إلى محطة الفضاء العالمية، وإنتشار صورها من داخل مركبة الفضاء مع زملائها، زاد اهتمام كثير من الناس بمعرفة أبرز المعلومات عنها، وتفاصيل أكثر عن رحلتها خارج كوكب الأرض التي يتحمس إليها محبي علوم الفضاء والفلك.

من هي ريانه البرناوي؟

السمراء التي تُحلق في الفضاء ريانة برناوي، وهي رائدة فضاء سعودية من مواليد 1990، حصلت على بكالوريوس في علم الإنجاب والهندسة الوراثية وتطوير الأنسجة من جامعة أوتاجو بنيوزيلاندا، لديها خبرة في مجال الخلايا الجذعية السرطانية، ورحب المشاركون بطاقم مهمة الفضاء «AX-2» بيجي ويتسون وجون شوفنر، وقبل إنطلاق الرحلة تمنوا لها التوفيق في مهمتها ومعها رائد الفضاء السعودي علي القرني، وتعد «البرناوي» أول امرأة سعودية تطير إلى الفضاء، بحسب الهيئة السعودية للفضاء.

خضعت «البرناوي» مع زميلها قبل الإلتحاق بمهمة الفضاء «AX-2» لبرنامج تدريبي خاص مكثف، للتحضير للرحلة، تضمن إجراء 14 محاكاة رائدة في الجاذبية الصغرى، أظهرت فيه مهارات وخبرات وقدرات ممتازة ولياقة بدنية عالية ومرونة ذهنية.

بعد وصولها إلى الفضاء الخارجي تخطط «البرناوي» أثناء المهمة التي تستغرق 10 أيام في محطة الفضاء الدولية، لإجراء بحوث تتعلق بالخلايا الجذعية وسرطان الثدي، وتتمنى أن تصبح مصدر إلهام للنساء من كل الخلفيات في منطقة الشرق الأوسط، وخلال مقطع فيدية قصير وجهت رسالتها: «إلى الناس من حول العالم، المستقبل مشرق للغاية، أودّ أن تحلموا كثيرا، وأن تؤمنوا بأنفسكم، وأن تؤمنوا بالإنسانية»، وفقًا لموقع «bbc».

محكاة للتكيف مع الفضاء

المُحكاة التي تدربت عليها رائدة الفضاء السعودية ريانة البرناوي، مع زملائها يمكنها من التكيف مع بيئة الفضاء، كما ذكر المشاركون في المؤتمر الصحفي، الذي أجرته وكالة ناسا في مدينة هيوستن الأمريكية، أول أبريل الماضي، أن البرنامج التدريبي لرواد الفضاء السعوديين تضمن تدريبهم في البرامج، والعمليات التشغيلية في معهد الفضاء الدولي، وإجراء عدة تمارين في مراكز البحوث اليابانية والأوروبية في شهري يناير وفبراير الماضيين.

 وحصلت «البرناوي» مع زملائها، بالإضافة إلى التدريبات السابقة، على تدريب في المهارات الاستكشافية بالمقر الرئيسي لشركة «سبيس إكس» التابعة للماريدير الأمريكي إيلون ماسك، في مدينة هوثورن بكاليفورنيا، وتمثل هذه المهمة علامة فارقة لحدثين تاريخيين، أهمها أنها أول مهمة لسيدة سعودية في الفضاء.