رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد مبادرات الاستغناء عنه.. كم يكلف سعر «النيش» في جهاز العرائس؟

كتب: هاجر عمر -

07:14 م | الثلاثاء 16 مايو 2023

نيش ضمن جهاز العرائس

تكلفة كبيرة تتكبدها الأسر لتجهيز أبنائها للزواج، بعض هذه التجهيزات هامة لتكوين الأسرة الوليدة وبعضها عديم الفائدة، وقد لا يستخدم على مدار سنوات الأسرة غير مرات عديد أو لا يستخدم على الإطلاق، ومع تزايد مبادرات الاستغناء عن النيش بقرى ونجوع مصر نلقي الضوء على مزايا هذا الاستغناء.

المغالاة بالتجهيزات مرض معدي

من جانبه يرى الدكتور خالد عبد الغفار القاضي، عميد كلية الاقتصاد المنزلي والمشرف على كلية علوم التغذية، أن انتشار المغالاة في تجهيزات الزفاف استشرت خلال الـ20 عاما الأخيرة، بعد أن ظلت لسنوات حبيسة العائلات الكبرى بالصعيد والوجه البحري، لتتحول الظاهرة إلى مرض معدي بالمجتمع نتيجة التقليد، وهو أمر مخالف لما تأمرنا به الأديان السماوية، نتج عنه عزوف أعداد كبيرة من الشباب عن الزواج لعدم وجود المقدرات المالية لهذه المغالاة.

مدخرات للأسرة الوليدة

وأشار «القاضي» في تصريحاته لـ«الوطن»، أن الرسول الكريم أوصى أن يكون الاختيار لمن يرضى الأهل دينه وليس ماله، غير أن الأهل بالآونة الأخيرة أصبحوا يقودون رقبة الشباب بكماليات ليست لها أهمية، ويكبلوهم بتكاليف كميات مهولة من الذهب والأواني بمختلف أنواعها والأدوات المنزلية ومقتنيات النيش، وهو ما يمكن توفيره كمدخرات للأسرة الوليدة تعود بالنفع عليهم بالمستقبل.

أشياء مكلفة وغير مستخدمة

«النيش وغرفة الأطفال أشياء عديمة الفائدة بتجهيزات الزفاف»، كما أكد عميد كلية الاقتصاد المنزلي، ليجد الأب نفسه متعثرا بتجهيز ابنته باختلاف مقدرته المادية نتيجة المغالاة بالكميات والأنواع، التي لا تستخدم بالأغلب في بداية الحياة الزوجية وحتى بعدها بسنوات.

دور الأزهر الشريف والمجتمع المجني

وشدد «عبد الغفار» على أهمية أن يلعب الأزهر الشريف دورا في التصدي لظاهرة التفاخر والمباهاة بتجهيزات الزفاف، والتوجيه بشراء فقط كل ما هو ضروري، مع نشر الوعي بين طلبة الجامعات، إضافة إلى ضرورة تصدي المجتمع المدني لهذه الظاهرة، وسن قوانين رادعة للحد من الإسراف.

مبالغ مالية مدخرة للأسرة الجديدة

وتابع «عبد الغفار»، «أقل غرفة نيش وسفرة تكلفتها من 20 إلى 150 ألف جنيه، ويضاف اليها أسعار الأواني والكاسات اللي بيتم شراء 5 أنواع من كل طقم، غير أطقم الصيني من 300 إلى 400 قطعة، وده تكلفة كبيرة عديمة الفائدة، مش منطقي أسرة لا تحتكم على ثمن وجبة غذاء تشتري ثلاجة بـ20 ألف جنيه»، مشددًا على ضرورة العودة للبساطة في قطع الأثاث ووضع الأدوات المنزلية بدولايب المطبخ، فليس من المنطقي أن تقوم الدولة بدورها وتوفر سكن بالتقسيط للتيسير وتقوم بالإفراج عن الغارمات ليتم كتابة قائمة جديدة منهم مرة أخرى، فلابد من غلق الباب من البداية.